كشفت مصادر مطلعة عن احتجاز المليشيا الحوثية لأكثر من مائتين وخمسين مقطورة وصهاريج خاصة بالمشتقات النفطية لليوم الخامس على التوالي لتنشيط السوق السوداء التي تدر عليها دخل كبير .
وقال أحد سائقي القاطرات امس الخميس أن عدد المقطورات ارتفع إلى 250 قاطرة وتتوزع في أربعة منافذ : منفذ تعز، ومنفذ الحديدة، ومنفذ الجوف، و منفذ البيضاء وتمنعها المليشيا الحوثية من الدخول إلى مناطق سيطرتهم .
وأضاف القول " أبلغنا أن الجمارك تم تسديدها وكذلك الرسوم المطلوبة لدخول القاطرة ولكن مندوبي شركة النفط - فرع الحوثيين - يمنعون دخول أي قاطرة مشتقات نفطية.
وأكدت المصادر أن الحوثيين يلجئون إلى السوق السوداء لكسب اموال كبيرة ومحاولة خلق تذمر تجاه دول التحالف العربي وارجاع الأزمة إليها رغم افتعال المليشيا لأزمة المشتقات النفطية .
ويأتي منع المليشيا من السماح للمقطورات المحملة بصهاريج النفط من الدخول إلى مناطق سيطرتها في إطار مصلحة الحوثيين والتي تعتمد بشكل كبير على مورد النفط والتي تشترية بأسعار رخيصة وبيعة بأسعار غالية كما أنها تحصل على منح تغطية يتم شرائها ومنحها من دول حليفة وخاصة إيران وفقا لمعلومات استخباراتية غربية لذلك يمثل دخول النفط من مناطق الشرعية خسارة لهم .
وتستغل المليشيا الأزمة بتاجيج الرأي العام لدعم المليشيا من خلال إثارة العداء لدول التحالف ورفع وتيرة التجنيد والقتال في صفوف المليشيا بالإضافة إلى تحمّيل التحالف مسؤولية تزايد الوفيات من وباء كورونا وغيرها من الأمراض المزمنة بحجة نقص مادة الديزل في المستشفيات ومبرره رفع أسعار تكاليف العلاج في المستشفيات الخاصة وإرجاع ذلك لارتفاع أسعار الديزل بينما السبب الضرائب المرتفعة وضريبة الخمس والتي فرضتها المليشيا مؤخرا والمتمثلة ب 20% على جميع المستشفيات .
الجدير ذكره أن الحوثيين وعدوا سائقين المقطورات النفطية المحتجزة في المنافذ البرية بالدخول إلى صنعاء والمحافظات الأخرى الأسبوع القادم .
