استعانت المليشيا الحوثية بالمهمشين والتي تطلق عليهم اسم أحفاد بلال بدلا من أبناء القبائل بعد اتهامهم بالخيانة نتيجة لتراجع أعدادهم في جبهات القتال وعدم تجنيدهم لمقاتلين جدد في صفوف المليشيا .
وقالت مصادر مقربة من القيادات الحوثية للمشهد اليمني اليوم الأحد أن قيادات حوثية سلالية أصدرت توجيهات بخصم مرتبات والسلال الغذائية للقتلى من أبناء القبائل والمقاتلين المرابطين لصالح المهمشين بعد اتهام لأبناء القبائل بالخيانة بعد تراجع أعدادهم في الجبهات وهو ما تسبب في دفع السلاليين بعناصر من السلالة وتسبب في وفاة عدد كبير منهم في الفترة الأخيرة بعد قرار الخمس للدفع بهم في الجبهات .
وأضافت المصادر أن الحوثيين اقروا الخمس - ضرائب 20% - لصالح السلالين للدفع بهم في الجبهات خوفا من انهيار الصفوف الأمامية وسقوط العاصمة صنعاء لكن تزايد عزوف أبناء القبائل عن التحرك للجبهات دفع الحوثيين لاستبدال القبائل بالمهمشين بهدف وقف النزيف في صفوف السلالين والذي زاد في الفترة الأخيرة .
ووضحت المصادر أن أبناء القبائل تراجعوا بشكل كبير بعد مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح نهاية عام 2017م والذي ترجع أصوله إلى أبناء القبائل لذلك امتنعت غالبية أبناء القبائل من التحرك للجبهات .
وبينت المصادر أن المقاتلين من أبناء القبائل تراجع في الأشهر الأخيرة من عام 2020م بشكل أكبر بعد معرفة من تبقى من أبناء القبائل أن مشروع الحوثي ليس في صالحهم وهو ما دفع بالحوثيين بإقرار الخمس ودمج المهمشين بدلا من أبناء القبائل .
وأكدت المصادر أن قيادات حوثية تريد كسر كبرياء أبناء القبائل اليمنية أيضا بسبب تفاخرهم با صولهم الحميرية والسبائية من خلال قهرهم من خلال اقصائهم لصالح المهمشين والذين لا يسعون للوصول للسلطة ولن ينازعوا السلالين على السلطة والتي يدعون أنها حق وركن من أركان الإسلام .
هذا وتتهم المليشيا الحوثية أبناء القبائل والذين يشكلون أكثر من 90 % من إجمالي السكان بالخونة وقتله الإمام علي بن أبي طالب والقيام بالثورات ضد السلاليين خلال ثورة 1948م و1962م وتتهمهم أيضا بالقتال بجانب قوات الشرعية ضد المليشيا وهو ماجعل المليشيا تبدأ بافقارهم وتجويعهم من أجل قهرهم واخضاعهم العبودية .