أذناب الإمامة فقدوا كل مقومات بقائهم

Sunday 27 September 2020 8:34 am
----------
نبارك لشعبنا اليمني احتفالاته بالأعياد الوطنية المباركة، و المناسبات الغالية، التي تزداد عظمة وشموخاً كل يوم، وتكبر في نظر اليمنيين كل لحظة لما تمثل من محطات مهمة في مشوار التحرير.
نحتفي اليوم بعد 58 عاماً من ميلاد ثورة ال26 من سبتمبر الخالدة، ولا يزال هذا اليوم العظيم بكامل ألقه ؛ يزداد وهجاً وشموخاً، وكلّما حاولت الإمامة طمس معالمه صار هوية وطنية خالصة. 
إن هذه المناسبات تذكرنا بنضالات شعبنا وتضحيات الأبطال من الرعيل الأول الذين سطروا أروع الملاحم، وأنجزوا أعظم المهمات ؛ حينما أعادوا للشعب حريته، وللوطن استقلاله، وجسدوا واحدية الثورة اليمنية من خلال مسيرة الخلاص الوطني من الحكم الإمامي الرجعي المتخلف في 1962م ونيل الاستقلال الذي توج في 1967م
 لقد كان سبيل الحرية والكرامة خياراً مشتركاً بين أبناء اليمن شمالاً وجنوباً، حينما أدركوا أنه لا فرق بين الاستبداد والاستعباد، ولا حياة بكرامة في ظل الإمامة والاستعمار، لذا فقد جاءت الهبة الثورية في وجه الطغيان، وحقق الثوار معجزة بكل المقاييس، وقدموا نماذج مشرفة في التضحية والكفاح لنيل الحرية والاستقلال.. وصنعوا أروع ملامح البطولة والفداء..
تحل علينا هذه الأعياد الوطنية وأبطالنا يسطرون أروع البطولات في مختلف الجبهات، فلم يتخل أحفاد الثوار وأبناء الأحرار عن وطنهم، ولم يتركوا واجبهم نحو شعبهم، بل قرر كثير منهم منذ الوهلة الأولى للانقلاب التصدي للمشروع الإمامي, فسالت دماؤهم مبكراً في صنعاء وعمران وأمانة العاصمة وعدن المقاومة ويافع الكبرياء وشبوة الحضارة وتعز الثقافة وضالع الإباء ومريس الصمود وبيضاء الكرامة وجوف الانتصار ومأرب التأريخ , وتناثرت أشلاؤهم في مختلف الجبهات.
6 سنوات من العمل النضالي، ومعركة حتمية كان لابد منها وثمن باهظ وجب دفعه بما يمكن من تسطير ملحمة جديدة من ملاحم البذل والعطاء، كان أبطالها الشهداء القادمون على صهوات جياد الخير ليكتبوا تاريخ الشعوب حين تقف في وجه الاطماع الشخصية والنزعات السلالية والعنصرية.. 
إن طريق النضال طويل والحرب لم تضع أوزارها، ومعركة الجمهورية لم تحسم بعد، لكن المشروع الحوثي يترنح ويقترب من السقوط بعد أن تعرض لضربات موجعة، أجهزت على كل أحلام المشروع السلالي..
وكل المعطيات تؤكد أن أذناب الإمامة فقدوا كل مقومات بقائهم، فيما لايزال في مخزون الأبطال كثير من عوامل النصر، وما هذا الرفض المجتمعي والدولي لفكر مليشيا الحوثي ومشروعها التدميري إلا دليل على اقتراب إعلان وفاتهم والعد التنازلي لإعلان الحسم يقترب كل يوم.
سيشرق فجر الجمهورية وسيطارد ليل الإمامة، وسيحتفي اليمنيون بالانتصار على هذه السلالة العنصرية كما احتفى الآباء والأجداد في ال26 من سبتمبر..
المجد للشهداء، والشفاء العاجل للجرحى والنصر المؤزر لليمن.