كتب/ القاضي أنيس جمعان
▪️الذي عاشوا في عدن في في أوئل الثمانيات من القرن الماضي يتذكرون المحاكمة الشهيرة لشبكة التخريب والتفجيرات في عدن الذي أطلق عليها (شبكة إحراق عدن)، والمتهمة بتفجير خزانات النفط والكهرباء وغيرها من المصالح الأقتصادية في عدن، تلك المحاكمات قد أكتنفتها الغموض والتي جاءت حينها في ظل الصراع الدولي والحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، والتي قضى الحكم باعدامهم وقد صودق على الحكم من قبل هيئة رئاسة مجلس الشعب الأعلى بتاريخ ١٢ أبريل ١٩٨٢م والذي قضى بالمصادقة على الحكم الصادر من المحكمة العليا للجمهورية بتاريخ ٦ أبريل ١٩٨٢م بحق المتهمين بالإشتراك بتجمع معادي لارتكاب جريمة التخريب وهم:
(١) حسن ناصر محمد
(٢) ناصر فضل ناصر
(٣) علي عبدالله دهمس
(٤) مهدي سعيد باعوضه
(٥) عباس سعيد محمد
(٦) عبد علي أحمد
(٧) همام هادي باعوضه
(٨) سعيد الخضر باهميل
(٩) صالح سعيد الكازمي
▪️لازال ذلك الجيل من أبناء الجنوب والذي كانوا يتابعون جلسات المحاكمة في تلفزيون عدن مثل المسلسلات التي كانت تعرض يومياً كما أعتقد، يتذكرون حينها قول المحامية راقية حميدان (رحمة الله عليها) المشهور أثناء الجلسة لموكلها المتهم علي دهمس دهمس: ركز معي يادهمس ...
دهمس : قدني مركز معك من أبش (الصباح) ...!!
▪️ملف شبكة التخريب والتفجير في عدن بحاجة اليوم لفتح أرشيفه وخاصة لسماع كلمة حق وضمير من الذي حققوا في هذه القضية المشهورة من رجال أمن الدولة في الجنوب، إبراء للذمة والتاريخ بالإجابة على سؤال كان يشغل الجميع، هل كانت أدلة الأثبات المعروضة حينها أمام المحكمة صحيحة أو ملفقه من قبل جهاز أمن الدولة الشهير المعروف في سطوته وجبروته، وخاصة إن معظم المتهمين فيها كانوا ينتمون لمحافظة واحدة أتهم فيها النظام الرجعي في المملكة العربية السعودية بتمويل الشبكة وتدريبها هناك ..