ستحظى بلجيكا بأفضل فرصها للفوز بأول لقب كبير والتأكيد على مكانتها في صدارة تصنيف الاتحاد الدولي (الفيفا) عندما تنطلق بطولة أوروبا "يورو 2020" الشهر المقبل.
ويملك المدرب روبرتو مارتينيز مجموعة رائعة من المواهب عندما تبدأ بلجيكا مشوارها في المجموعة الثانية حيث من المتوقع أن تتخطى الدنمارك وفنلندا وروسيا وأن تصبح الفريق الذي يفضل الجميع تجنبه في أدوار خروج المهزوم.
ولا يملك سوى عدد قليل من الفرق 24 المشاركة في البطولة تشكيلة مدججة بالنجوم مثل بلجيكا.
ويعد كيفن دي بروين وإيدن هازارد والحارس تيبو كورتوا نجوما عالميين، كما ساعدت أهداف روميلو لوكاكو هذا الموسم إنتر ميلان على الفوز بالدوري الإيطالي وعزز صدارته لقائمة هدافي المنتخب البلجيكي عبر العصور برصيد 59 هدفا.
وبقية الفريق مزيج بين الخبرة الكبيرة والمواهب الواعدة.
وخاض القائد يان فيرتونخن "34 عاما" 126 مباراة دولية، كما شارك لاعب الوسط أكسل فيتسل في 110 مباريات دولية ومهاجم نابولي دريس ميرتنز في 96 مباراة دولية.
فيما يعد يوري تيلمانس (24 عاما)، صاحب هدف فوز ليستر سيتي بكأس الاتحاد الإنجليزي، من أعمدة الفريق في المستقبل.
ورغم تألقه مع ليستر سيتي هذا الموسم لا يضمن تيلمانس مكانه في تشكيلة بلجيكا الأساسية وهو الأمر ذاته في بعض المراكز في فريق انتصر في جميع المباريات الـ10 في تصفيات البطولة وأحرز 40 هدفا ليصبح أقوى خط هجوم.
وتملك بلجيكا دافعا إضافيا بعد خسارتها المريرة في قبل نهائي كأس العالم قبل 3 أعوام، إذ شعرت بأنها فرطت في فرصة كتابة المجد واكتفت بالمركز الثالث في روسيا.
وقال مارتينيز "كان أحد الأهداف بعد كأس العالم هو النمو وتكوين تشكيلة أكبر والاعتماد على أكثر من لاعب في كل مركز".
ويشعر مارتينيز بأنه فعل ذلك وبأن الفريق أصبح أفضل بعد 3 أعوام لكنه حذر من أن الفوز ببطولة أوروبا أمر غير مؤكد.
وأضاف "إنها بطولة غريبة بعض الشيء لأننا رغم وجودنا في التصنيف الأول في مجموعتنا لا نملك أفضلية. لم يحدث أبدا في تاريخ بطولة أوروبا أو كأس العالم أن لعب أي فريق على ملعب فريقين آخرين".
وتستهل بلجيكا مشوارها بمواجهة روسيا في سان بطرسبرج في 12 يونيو/ حزيران قبل أن تسافر للعب ضد الدنمارك في كوبنهاجن في 17 يونيو قبل أن تختتم مبارياتها ضد فنلندا في سان بطرسبرج.
لكن إذا كان هناك ما يقلق مارتينيز فسيكون على أرض الملعب حيث يحصل دي بروين على وقت أطول للراحة بعد نهائي دوري أبطال أوروبا مع مانشستر سيتي في 29 مايو/ أيار الجاري.
وانضم فيتسل إلى التشكيلة المكونة من 26 لاعبا في مغامرة بعد غيابه لفترة طويلة بسبب قطع في وتر العرقوب كما يحتاج هازارد لاستعادة مستواه بعد موسم كارثي مليء بالإصابات مع ريال مدريد.
