أعلنت منظمة تابعة للأمم المتحدة، الاحد، أنها ستضطر لتقليص أنشطتها الإنسانية في اليمن من الشهر المقبل، مرجعة ذلك إلى نقص التمويل الكافي.
وأوضحت منظمة الأمومة والطفولة "يونيسف" أنها ستقلص أنشطتها خاصة فيما يتعلق بتوفير الوقود الخاص بمحطات ضخ المياه، وثلاجات تبريد اللقاحات الخاصة بالأطفال ولقاحات فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19".
وحذرت "يونيسف" من أن يؤدي هذا النقص أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بفيروس كورونا، بالإضافة إلى الأمراض الأخرى المنقولة عن طريق المياه، بما في ذلك الكوليرا.
وأوضحت أن ما يقرب من 20.1 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الصحية. فيما لا تزال النساء والأطفال يتأثرون بشكل غير متناسب، حيث يحتاج 4.8 مليون امرأة و10.2 مليون طفل إلى المساعدة للوصول إلى الخدمات الصحية.
وقالت المنظمة في تقرير لها عن الوضع الإنساني في اليمن خلال النصف الأول من العام الجاري إنه واعتباراً من نهاية يونيو الماضي أصبح هناك ثلاثة ملايين نازح بما في ذلك 1.58 مليون طفل، نازحين داخلياً. كما انضم أكثر من 138 ألف شخص إلى قوائم المهاجرين، فيما طلب 137 ألف شخص اللجوء في الخارج.
وأشار التقرير إلى أن معدل النزوح ساء خلال النصف الأول من هذا العام بشكل ملحوظ، حيث نزح أكثر من 20 ألف أسرة - أي 140 ألف فرد - حديثاً أو تركوا أماكن نزوحهم نحو وجهة أكثر أماناً.
وقال التقرير التقرير، إن أكبر عدد من عمليات النزوح ارتبط بالتوترات الناتجة عن الصراع في 49 جبهة نشطة عبر مأرب وحجة وتعز والحديدة والجوف ولحج والضالع. في حين قالت المنظمة إنها تواجه فجوة تمويلية بنسبة 49 في المائة، حيث إن نقص التمويل للتدخل في قطاع المياه والصرف الصحي والنظافة في حالات الطوارئ يقوض استجابتها المتكاملة. ولهذا "ستضطر إلى تقليل توفير الوقود لمحطات ضخ المياه في سبتمبر المقبل إذا لم يتم حشد التمويل بشكل عاجل".
