إحباط هجوم حوثي عنيف بالدراجات النارية على العبدية جنوب مأرب

Wednesday 13 October 2021 5:00 am
إحباط هجوم حوثي عنيف بالدراجات النارية على العبدية جنوب مأرب
----------
تواصلت المواجهات وبشكل عنيف، الثلاثاء، بين قوات الحكومة اليمنية مسنودة بالمقاومة الشعبية من جهة وميليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى جنوب محافظة مأرب (شمال شرق اليمن).
وقال مصدر ميداني  إن القوات الحكومية تصدت لسلسلة هجمات شنتها ميليشيا الحوثي الانقلابية، صباح اليوم الثلاثاء، آخرها هجوم بانساق بشرية هائلة وباستخدام الدراجات النارية.
وأشار المصدر إلى أن الهجوم الحوثي مستوحى من التجربة الايرانية في حربها مع العراق وسبق أن نفذته في على امتددا المواجهات في جبهات القتال بمحافظة مأرب.
وأوضح المصدر أن القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مسنودة بمقاتلات التحالف كبدت ميليشيا الحوثي الانقلابية خسائر كبيرة في الارواح والعتاد، مؤكدا أن المواجهات ماتزال مستمرة حتى اللحظة.
وأمس الاثنين، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، عن مقتل أكثر من 156 من الحوثيين في محافظة العبدية على بعد 120 كيلومترًا شرق العاصمة اليمنية صنعاء بعد أن نصبت لهم كمينًا تم خلاله تدمير 8 آليات عسكرية.
وتفرض ميليشيات الحوثي الانقلابية، منذ نحو 20 يوما، حصارا خانقا، على مديرية العبدية جنوب محافظة مأرب شمال شرق اليمن، مصحوبا بقصف مدفعي وصاروخي يستهدف المدنيين.
وأطلق وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، نداء استغاثة، إلى المجتمع الدولي، وسرعة التدخل لإيقاف الإبادة الجماعية _حسب تعبيره _ التي يتعرض لها أبناء العبيدية، من قبل ميليشيات الحوثي.
وقال الإرياني: "نوجه نداء عاجلا، للمجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة، والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمبعوثين الأممي والأمريكي، لوقف جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب التي ترتكبها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، بحق المدنيين في مديرية ‎العبدية بمحافظة ‎مأرب بعد فرضها حصارا غاشما عليها“.
وتسبب حصار مديرية العبدية، البالغ تعداد سكانها 35 ألف نسمة، بينهم أسر نازحة، إلى خلق أزمة إنسانية كبرى، وضاعف من معاناة الأهالي، إذ منعت ميليشيات الحوثي، عنها، الإمدادات الغذائية، والطبية، والوقود، بالإضافة إلى منع وصول المياه الصالحة للشرب، فضلا عن عدم السماح بفتح ممرات آمنة للمواطنين، لمن أراد منهم الخروج من المدينة لا سيما من يعانون من أمراض وبحاجة ماسة لتلقي العلاج.
ووفقا لأرقام حكومية، صادرة عن ”فريق وحدة الرصد والتوثيق“ بمكتب حقوق الإنسان بمحافظة مأرب، فقد شنت ميليشيات الحوثي، (2523) هجوما، عبر الصواريخ البالستية والطائرات المفخخة ومختلف الأسلحة الثقيلة، استهدفت من خلالها المدنيين والممتلكات الخاصة بشكل مباشر؛ ما أسفر عن إصابة 135 شخصا، منهم 31 امرأة و17 طفلا.
وبلغت حالات الاختطافات والاعتقالات التعسفية، أكثر من 3 آلاف حالة، جميعهم من المدنيين، فيما اضطرت المدارس إلى أغلاق أبوابها، بسبب استهدافها من قبل الميليشيات بالمقذوفات الصاروخية، ليتوقف أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة، عن تحصيلهم الدراسي.
ووثق فريق الرصد، قيام ميليشيات الحوثي، بزرع (4289) لغما فرديا في المديرية، أسفرت عن إصابة (262) من المدنيين، بينهم ( 213) رجلا و(32) امرأة و(26) طفلا، ومقتل 3 أشخاص، جراء الحصار، وعدم قدرتهم الوصول إلى المستشفيات لتلقي العلاج‏.
ورصد الفريق الحقوقي، حاجة أكثر من 9 آلاف طفل، إلى الرعاية الصحية، وتوفير الاحتياجات الطبية اللازمة، ويشير التقرير إلى أن سوء التغذية الوخيم يتمدد في أوساط الأطفال بسبب استمرار الحصار ، محذرين من احتمالية فقدان، قرابة 4 آلاف طفل لحياتهم، بسبب سوء التغذية.
يضاف إلى ذلك حاجة أكثر من 3 آلاف امرأة إلى الرعاية الطبية المباشرة، فضلا عن حاجة (23) مصابا بالفشل الكلوي لتلقي العلاج، ونقلهم إلى مستشفيات ومراكز صحية خارج المديرية‏.