أكد محافظ مأرب (شمال شرق اليمن)، الشيخ سلطان العرادة، أن المدينة تجاوزت "المحنة" رغم استمرار الحرب والمواجهات مع ميليشيا الحوثي الانقلابية، مشيرا إلى أن مأرب ماتزال تزود جميع مناطق الميليشيا بالغاز دون تمييز وأنه يصل إلى مران وكهف عبدالملك الحوثي.
وقال العرادة: "رغم المآسي التي أحدثها الحوثيون في المحافظة والمستمرة إلى اليوم، إلا أن مأرب ما زالت تزود جميع المناطق القابعة تحت سيطرة الحوثيين بالغاز المنزلي من دون أي تمييز، معتبراً ذلك واجباً أخلاقياً وإنسانياً، لا علاقة له بالحرب. و "الخدمات تصل إلى كل مكان، تصل إلى مران، وإلى كهف عبد الملك الحوثي".
وقال العرادة في حوار مع صحيفة "الشرق الاوسط" أن ما حصل في شبوة من خلال ما حققته "ألوية العمالقة" مع المقاومة الشعبية كان رافداً كبيراً لمحافظة مأرب.
وأضاف العرادة: "عملية التحرير مستمرة؛ لكن تركيز الحوثي على مأرب يختلف عن أي منطقة أخرى، ويعتبرها اللبنة الأساسية لبناء دولته، وإذا ظلت هذه اللبنة خارج بناء مشروعه فلن تقوم له دولة".
وشدد العرادة على أن "أي جبهة تُفتح تخفف الضغط على مأرب، حتى إذا تحركت حرض أو تعز فإنها تخفف عنا، أما شبوة فحدث ولا حرج، فهي الجوار".
ورداً على سؤال حول سر صمود مأرب أمام ميليشيا الحوثي قال العرادة:" السر يكمن في معرفة الناس بميليشيا الحوثي وأفكارها التي تفرضها على الناس، هدم مؤسسات الدولة ودور العبادة والمؤسسات التعليمية وكل شيء في البلد، جعل الناس ينتفضون جميعاً ويقفون وقفة رجل واحد".
واعتبر العرادة أن عبء النازحين يشكل ضغطاً كبيراً جداً على السلطة المحلية في مارب تعجز عنه حكومات، مستدركاً بالقول: "لكن هذا قدرنا وقدرهم، ونواجه ما استطعنا بمساندة الحكومة والتحالف العربي".
وأضاف العرادة:"التحديات في مأرب كبيرة جداً: النازحون تحدٍّ كبير، والحرب، والتحديات الأمنية والتنموية، والخدمات أيضاً".
وخاطب العرادة زعيم الميليشيا قائلاً: "على الحوثي ومن وراءه أن يدركوا تماماً أننا لن نُحكَم بقوة السلاح، لن نُحكَم إلا عبر الدستور اليمني والتوافق بين كل أبناء اليمن".
وطالب العرادة إيران بالتوقف عن إراقة دماء العرب، وخصوصاً في اليمن، وذكَّر بأن التاريخ "لن ينسى هذا العدوان الذي تقوم به إيران على حساب شعوب أمتنا العربية".
