إلى كل الذينَ يمتدحون عفاش

Wednesday 02 March 2022 7:48 am
إلى كل الذينَ يمتدحون عفاش
----------
هذا الشخص استلم الحكم في الشمال والريال ب 4 دولار
وتوحد مع الجنوب والدينار الجنوبي الواحد كان يساوي3 دولار! 
وسلم السلطة والريال صار بأكثر من " 200 " مقابل الدولار الواحد!
وأزيح من الحكم وثروته بلغت " 60 " مليار دولار وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، والأغلبية تُعرف ماذا تعني أرقام التقارير الأممية، بينما كانت رواتب موظفي الشعب عشرات الآلاف اليمنية الزهيدة البخسه! 
وفي عهده أصبحت الوظيفية الحكومية حلم صعب المنال، وتُفشى الفساد والمحسوبية في المرافق الحكومية
والرئيس الحمدي مثلًا قتل على يديه وهو نظيف اليدين، وبدون أرصدة في البنوك! 
صالح الذي لم يكنَ صالحًا أعاد حكم القبائل الرجعية في البلاد بعد أن قضىَ عليه الحمدي، ووأد حلم الحمدي الذي جاهدًا كثيرًا في سبيل تنمية ومدنية الوطن، وأعاد السلاح والثارأت والنعرات شمالًا وجنوبًا حتى جعل اليمن ثاني أكبر دولة في العالم بعدد قطع السلاح، واعتمد على سياسة فرق تسد، وضرب مراكز القوى ببعضها البعض، ومن جرائمه التي لا تُغتفر صنع الإرهاب في البلاد! 
 عفاش تُحالف مع الاخوان وقوى من شوكتهم وناصروه حتى ثم سحق الناصريين في الشمال ، ثمّ كانوا حلفاءه في اجتياح الجنوب في 1994م، وفي 2011م اختطف " الاخوانجية " الثورة من شبابها وشيوخها، وخلعوا من تحالفوا معه، وحجّم من بقية المكونات السياسية وأبقى عليهم كقوة في المعارضة والسلطة! 
 
وتنازل عن أجزاءٍ كبيرةٍ من صحراء ربع الخالي الحضرمية الغنية بالموارد الثمنية النفط والغاز والمياة الجوفية، وتنازل رسميًا عن نجران وجيزان وعسير الأمر الذي أثبت أن حتى الإئمة كانوا أكثر وطنيةً منه! وبسبب موقفه الأحمق من غزو الكويت تم طرد 2 مليون من الكويت كانوا يفيدون ملايين الأسر اليمنية. 
 
ونُسب كل الانجازات الحمدي لنفسه كإعادة بناء سد مأرب الذي وقع اتفاقيته مع الشيخ زايد الرئيس، والمؤتمر الشعبي العام كان من تخطيط وتدبير الحمدي وأراد منه أن يكونَ جامعًا لكل المكونات السياسية، وليس مثل جعله عفاش، وحتى الوحدة قتل الرئيس الحمدي قبل ذهابه لعدن لتوقيع اتفاقيتها مع سالمين. 
 
ورغبةً منه في الانتقام من خروج من السلطة سلم البلاد لميليشا رجعية كهنوتية، وأضاع تضحيات الثلايا وعلي عبد المغني وعبد الرقيب عبد الوهاب، والآلاف الرجال الذينَ ضحوا بالنفس من أجل تخليص البلاد من كنهوت واستبداد الإمامة، وجعل حكاية أكثر من سنة من النضال للتخلص من الإمامة تُذهب إدراج الرياح، ويُعود الحكم لميشليا تتمني عقائديًا وفكريًا خارج المذهب الزيدي أقرب المذاهب الشيعية لأهل السنة، وخارج إطار قطرنا العربي! 
 
أعلم بأن البديل كان أسوأ، وفي هذه يُنطبق عليه القول النبوي صدقك وهو كذوب! 
وأعلم بأن الواقع مرير جيدًا ولا يُطاق 
وأعلم بأن ثمّة دولة إقليمية تسعى لإعادة حكم البلاد شمالًا وجنوبًا - وليس شمالًا فحسب - كما يُظن البعض لنجله وأبناء إخوته 
ولكن أليس هو المتسبب في كل الذي جرى؟! 
أليست هذه الحرب بسببه؟! 
أليس هذا الوضع حصلية أفعاله؟! 
وأليست تلك الوجوه العفنة التي تُحكمنا هم بضاعته
وأليس هم من قال عنهم هؤلاء صنع يدي 
كنت سأبكي عليه دمًا لو كان حكم من أجل وطنه، وعاش لوطنه، ومات من أجله 
ولكن صالح عاش لنفسه، وحكم لنفسه، ومات من أجل نفسه!
 
ناصر بامندود

الأكثر قراءة