غالب الوفي .. من طينة الكبار .. آن الوقت لنردّ له الوفاء

Wednesday 02 March 2022 12:47 pm
غالب الوفي .. من طينة الكبار .. آن الوقت لنردّ له الوفاء

غالب بافطيم

يمني سبورت
----------
يختزل غالب محمد بافطيم الكثير من جمال ومزايا الإعلامي الناجح، لكنه من طينة الكبار يحبّذ دائمًا النأي بنفسه متواضعًا بعيدًا عن الأضواء.
 
عرفته منذ التسعينيات وهو بذات المبادئ، لا يتقفز على الدواوين ولا المكاتب، انه بالفعل من طينة الكبار.
 
لم أرى مذيعًا يأتي من الساعة الـ 8 صباحًا ليراجع ويصحّح بنفسه لغويًا نشرة أخبار الساعة الـ 9 ، وكذلك يفعل لنشرة الظهيرة، يأتي الساعة الـ 1 ليراجع نشرة الـ 2 ظهرًا، أي قبل ساعة من موعد النشرة، وظل على هذا الحال طيلة مشواره الطويل حفظه الله.
 
يحدث هذا لمذيع مُلم باللغتين العربية والانجليزية، وعلى قدرٍ عالٍ من الكفاءة وغزارة المعلومة والحضور والخبرة، ظل هكذا طوال مسيرته مع الإذاعة "إذاعتي المكلا وسيئون" حتى اليوم، لم يقول يومًا أنا خبير أو إعلامي كبير، ولم يسبق أنه تأخر عن الحضور، احترامًا لنفسه ولجمهوره ولمستمعيه.
 
غالب محمد .. قارئ النشرة واللغوي المتمكن ..  المذيع المقتدر وصاحب الصوت الجميل .. المحاور الجيد .. المعلق الرياضي المتميز .. والممثل المسرحي القدير، قدّم الكثير بهدوء وموهبة واحترام ونكران للذات،  علمنا بأنه يمرّ بوعكة صحية "جلطة" أثّرت على صحته وأوقفت نشاطه.
 
اليوم حان الوفاء تجاه رجل الوفاء، نشاطر شقيقه الغالي الأستاذ عوض بافطيم، الدعوة العاجلة بسرعة نقل الأستاذ غالب محمد لتلقي العلاج في الخارج، تقديرًا وعرفانًا لما قدّمه لحضرموت، وللمستمعين، فغالب فعلًا من طينة الكبار، ولم نشاهده يترنّح على أمواج المصالح، لنساعده ليتغلّب على مرضه بإذن الله، ونرد شيئًا من الوفاء لغالب الوفي.
 
         *صلاح العماري*