إن وفاة الكاتب والمؤرخ الكبير أ /نجيب يابلي كان خبرًا مُحزنًا بالنسبة لي، ولجميع مُحبيه، ولعدن، المدينة التي عاش فيها كل حياته، وحكى لنا عنها بحُب وشغف وفخر في البرامج التلفزيونية أو عبر كتاباته أو لقاءاته.
فقد كان أستاذًا متواضعًا، وكان مرجعًا تاريخيًا حيّ وشاهد عيان على الزمن الجميل الذي كانت تعيشهُ مدينة عدن الرائدة والحضارية المتسامحة دينيًا وثقافيًا، فقد كان الأستاذ القدير/ نجيب يابلي الابن البار لعدن، الذي يفتخر بها، وتفتخر به، والذي رؤى لنا الكثير من الحكايات والأحداث التاريخية لمدينة عدن، وتحدث عن حقبة زمنية لم نُعاصرها ولم نعش فيها.
نجيب اليابلي ثروة فكرية وثقافية وذاكرة عدنية، باتت غير موجودة بيننا، لن يتكرر، ولكن نتمنى أن يكون هناك الكثير من نجيب يابلي صغارًا يحذون بنفس حذوه، ويكونون رمزًا للثقافة والرقي.
سنفتقدك كثيراً يااستاذي الذي كنت متعاونًا معنا دائماً.. الرحمة والمغفرة لروحه الطاهرة، ونسأل الله العلي العظيم أن يسكنهُ فسيح جناته ان شاءالله.. والخلود لذكراه.