سار ريال مدريد في طريق صعب يعج بالمطبات هذا الموسم، حتى انتهى به المطاف إلى بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا.
ويستعد الملكي لاختبار إنجليزي ثالث من العيار الثقيل، عندما يلاقي ليفربول، في النهائي، يوم 28 مايو/ايار الجاري.
ونجح الريال في إقصاء تشيلسي حامل اللقب من دور الثمانية، ثم أطاح بالعملاق مانشستر سيتي من نصف النهائي، وقبلهما باريس سان جيرمان المدجج بالنجوم.
وبسيناريوهات مثيرة في الأدوار الإقصائية، استحوذ الثلاثي كريم بنزيما، فينيسيوس جونيور ورودريجو، على نصيب الأسد من إشادة الإعلام.
وأبهر بنزيما، الجميع بمعدل تهديفي خارق، حيث سجل 10 أهداف في شباك سيتي وتشيلسي وباريس، بمعاونة واضحة من فينيسيوس.
وكان رودريجو الورقة الرابحة في قلب الطاولة على خصوم ريال مدريد، كلما شارك من على مقاعد البدلاء، حيث أنعش الامال بهدف في تشيلسي، وطعن سيتي بهدفين في وقت قاتل.
لكن هناك سلاح اخر في كتيبة المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، لا يقل أهمية عن نجوم خط هجوم الميرنجي، وهو الحارس تيبو كورتوا، الذي كان سدا منيعا ويقظا في حماية ريال مدريد خلال لحظات حاسمة أمام منافسيه.
ويبقى كورتوا أكثر اللاعبين مشاركة في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم بالظهور في 12 مباراة، بإجمالي 1140 دقيقة، يليه فينيسيوس 12 مباراة، ولكن أقل ب 30 دقيقة فقط.
وربما يحتفظ حراس المرمى بميزة اللعب لدقائق أطول، إلا أن العملاق البلجيكي قدم بصمة واضحة ومؤثرة في وصول ريال مدريد لنهائي الأبطال، والحلم بالتتويج باللقب للمرة 14 في تاريخه.
وخلال المشوار الأوروبي للملكي هذا الموسم، أنقذ كورتوا مرماه من 52 فرصة محققة، محتفظا بأعلى معدل من التصديات بين أقرانه في البطولة.
واستقبل كورتوا 14 هدفا في مرماه، بينما خرج بشباك نظيفة في 4 مرات، وتصدى لركلة جزاء من ميسي نجم باريس، في ذهاب دور ال 16.
هذه الحصيلة الرقمية المميزة، تبرز أن كورتوا أنقذ ريال مدريد من حالة الهشاشة والترهل الفني على مستوى الدفاع والوسط.
وبإجراء مقارنة بينه وبين منافسه في النهائي، أليسون بيكر حارس ليفربول، سنجد أن الأخير يتواجد في المركز 18 بين أكثر الحراس تصديا للفرص في دوري الأبطال هذا الموسم.
وتصدى أليسون ل 15 فرصة فقط، وخرج بشباك نظيفة 4 مرات، لكنه استقبل 13 هدفا في 12 مباراة.
