انقذ حياة ١٥ شخص ؛

الله.. هذا هو البطل اليماني.. اقرأوا قصته( بالصور)

Saturday 28 May 2022 9:21 am
الله.. هذا هو البطل اليماني.. اقرأوا قصته( بالصور)

البطل

----------
الزمن الأربعاء 25 مايو الجاري 
المكان  قرية عبي بمديرية صباح _ رداع_ محافظة البيضاء 
الحدث: انهيار ترابي كبير حدث اثناء اشغال بجوار بئر سقط فيه 18 شخصاً من المتجمهرين حول اعمال توسعة لبئر 
بطل الموقف:  حسين سيدم مواليد  شاب من عزلة الاعماس _ مديرية  يريم _محافظة إب 
أما القصة فيها كالتالي: 
 بئر يتم العمل في تنظيفه أو توسعته و أثناء العمل كالمعتاد يتجمهر البعض من أبناء المنطقة حول الجزء الذي يتم فيه العمل وفجأة حدث انهيار طيني كبير يسمى هُتفي و شمل اجزاء واسعة من محيط البئر و سقط فيه 18 شخصاً حدث ارتباك وقتها و استنجد ناس بعمال كسارة في الجوار تتبع الشيخ عبدالكريم سيدم و وصل العمال و الشيول التابع لكسارة الخرسانة ويعنل عليه  شخص اسمه حسين سيدم من أبناء يريم،  و بعد ان دفن التراب من سقطوا وطمرهم بكثافة كبيرة،  توجه سائق الشيول حسين سيدم لاقرب الحلول فقام بعمل خندق بالشيول استمر حفره 4 اربع ساعات من العصر حتى العشاء في موقف يذكر بما حظث قبل اشهر للطفل ريان  في المغرب و بثته قنوات كالجزيرة و القنوات الإخبارية الشهيرة،  ناهيك هن الضجيج الذي اشتعل في مواقع التواصل الاجتماعي والسوشل ميديا 
4 ساعات لم تعط الناس أمل بامكانية العثور على أحياء ولو شخص واحد من قوام 18 شخص سقطوا في البئر مع الانهيار الترابي الكبير 
استمر حسين سيدم بالحفر فيما لم يفكر احد بجلب بالاتصال بجهة كالدفاع المدني أو التقنيات الممكنة لانقاذ المطمورين تحت التراب 
وفي ظل بيئة نائية تنعدم فيها حتى عجلة رفع أو أداة أخرى يمكن استخدامها،  استمر العمل في الحفر حتى تمكن ستئق الشيول حسين سيدم من انقاذهم بأداء بطولي جبار استمر 4 ساعات بلا يأس أو كلل أو ملل و تمكن من إخراج المطمورين وانقاذ 15 شخص،  بينهم اطفال تم انتشالهم  أحياء بإذن الله وبجهود حسين سيدم الذي اعتبره قد أدى عملية بطولية عظيمة، لم تحضر فيها  الشاشات و القنوات و وسائل التواصل والمواقع الإخبارية المختلفة و لم تكن هدفاً للأضواء الإعلامية 
فيما توفي 3 أشخاص،  لم تُكتب لهم النجاة،  تم نقل الجميع إلى المستشفى لعمل اللازم من الإجراءات لتجنب أي تبعات صحية نتيجة بقائهم تحت التراب وبمسافة امتار عن السطح 
لو كانتوالعملية فيمنطقة مدنية و تقع في المركز لكانت ثقد حصدت أصداء إعلامية جبارة و لشغلت العالم و تصدرت ترنداً مهولاً في واجهة الاحداث..  
لم يكن مقدراً لحسين سيدم تصدر الشاشات والمواقع وقنوات التلفزة حتى المحلية،  لكنه لاشك سيزل خالداً في أذهان ابناء القرية و ناسها وفي ذهن أسر الناجيين ومن لم ينج..  لكن حسين سيدم لم يأت للشهرة ولم يكن ليخطر ذلك في باله،  ولم تكن هوتجسه مشغولة سوى بعمل انساني بطولي لا يستجدي من القدر سوى  اجتراح انقاذ بشر وضعهم تحت طائلة قدر، قدره  الله عليهم.. 
الرحمة للموتى و الشفاء للمصابين و المجد لحسين سيدم وكل من تعاون في هذا 
 الموقف الذي حبس الانفاس، لساعات..
بشير المصقري