أنهى نيمار جونيور الجزء الأول من مغامرته مع باريس سان جيرمان الفرنسي بعد 5 أعوام بقميص الفريق.
وانضم نيمار إلى صفوف بي إس جي قادما من برشلونة الإسباني مقابل 222 مليون يورو، في صفقة هي الأغلى بتاريخ كرة القدم.
وقع النجم البرازيلي على عقد مدته 5 مواسم، ينتهي في صيف 2022، وفي مارس/ آذار من العام الماضي، قام بتمديد التعاقد لـ 3 مواسم إضافية حتى صيف 2025.
خلال السنوات الخمس الماضية، تقلبت مسيرة نيمار، وانطفأ نجمه كثيرا داخل جدران حديقة الأمراء، ليبتعد عن سباق الجوائز الفردية بعدما كان مرشحا ليكون الوريث الأقرب لعرش النجمين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو.
لكن نيمار واجه مشاكل كثيرة في العاصمة الفرنسية، حولته تدريجيا من النجم الأول ورأس المشروع الباريسي، ورفض كل محاولات برشلونة لاستعادته، إلى لاعب مطلوب الاستغناء عنه وعرضه للبيع.
كانت أولى مشاكل نيمار مع بي إس جي، هي فقدانه الهوية والحب، وهو ما ترجمه في كثرة زياراته إلى مقر تدريبات برشلونة بعد أشهر قليلة من رحيله.
كما وقع مهاجم برشلونة السابق فريسة للإصابات خاصة في كاحل القدم، التي تعرض لها 3 مرات، وتسببت في ابتعاده ما يزيد عن 10 أشهر طوال المواسم الخمسة الأولى.
فوارق كبيرة
لعب نيمار 144 مباراة، سجل خلالها 100 هدف، وصنع 60 لزملائه، مقابل 216 مباراة لزميله كيليان مبابي، سجل خلالها 170 هدفا إضافة إلى 88 تمريرة حاسمة.
انضم نيمار ومبابي إلى صفوف سان جيرمان في نفس فترة الانتقالات، والفوارق الرقمية الكبيرة بينهما، تؤكد لماذا تحول مبابي إلى رأس المشروع الجديد للنادي الباريسي.
عانى النجم البرازيلي أيضا من ارتباك فني واضح تحت قيادة أوناي إيمري والأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، بينما أخرج توماس توخيل أفضل إنتاج من نيمار.
لعب نيمار تحت قيادة توخيل 67 مباراة سجل 51 هدفا، وصنع 32 لزملائه، ولعب دورا بارزا في التأهل لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2020.
ورط نيمار نفسه في مشاكل وأزمات خارج الملعب بسبب صخب حياته الخاصة وحفلات أعياد ميلاده، ما دفع جماهير النادي لتعليق لافتات ضده.
وبعد كبوة الخروج أمام ريال مدريد في دوري الأبطال، كان نيمار أحد المستهدفين بصافرات الاستهجان داخل ملعب حديقة الأمراء.
كل هذه السيناريوهات كانت مقدمة منطقية لما قاله ناصر الخليفي رئيس نادي بي إس جي بأنه انتهى زمن تدليل نجوم الفريق.
