قال القاضي محمد الوزير الوقشي، إن أول من دعى إلى الاحتفال بعيد الغدير هو قيل يماني، بحسب ما سمعه من القاضي محمد بن إسماعيل العمراني.
وأضاف الوقشي، في منشور على حسابه بموقع فيسبوك، إن ‘‘أول من استورد الاحتفال بالغدير هو القيل القاضي : أحمد بن سعد الدين المسوري ( ت 1097) ، هكذا سمعتها من شيخنا الإمام / محمد بن إسماعيل العمراني رحمه الله وهي كذلك في كتب التاريخ اليمني’’.
وأوضح أن المسوري ‘‘جاء بها من الدولة الفاطمية في مصر حين زارها، ولم يحتفل بالغدير أحد من أئمة الزيدية قبل ذلك التاريخ’’.
واضاف: ‘‘والعجيب أن علماء الزيدية عند اول ظهورها انكروها وحكموا بأن الاحتفال بالغدير بدعة لأنه لم يحتفل به النبي صلى الله عليه وسلم ولا علي ولا الحسن ولا الحسين ولا زيد بن علي ولا الهادي ولا غيرهم من أئمة الزيدية لمدة ألف عام’’.
وأشار إلى أن ‘‘هذه البدعة وافقت هوى عند أئمة الزيدية وعلمائها فصارت عيدا يحتفل بها اهل اليمن الشمالي من ذلك التاريخ المشؤوم إلى قيام ثورة سبتمر المجيدة’’.
وأثار الوقشي، جدلًا واسعًا بهذا الرأي، حيث خالف ما قاله القاضي العمراني، في سردية تاريخية وفتوى مشهورة بشأن يوم الغدير، الذي وصف هذا اليوم بأنه ‘‘عيد بإسم الدين ، ولا وجود له في كتب السنة ، وإنما أحدثه أبوالحسن علي بن بويه بعد مضي أكثر من ثلاثة قرون من الهجرة’’ .. وأن "أول من أحدثه في اليمن سيف الإسلام أحمد بن الحسن بن القاسم في أيام خلافة عمه المتوكل إسماعيل بن القاسم ، وأقره عمه على ذلك ، فهو على ذلك بدعة".
كما سرد العمراني في محاضرة مسجلة له، حكاية يوم الغدير، وكيف دخلت إلى اليمن، ولماذا احتج بها الشيعة، وأريقت بسببها الدماء
