بدأت السعودية منذ بداية العام الحالي 2022، في تطوير قطاع الناشئات في كرة القدم النسائية، عبر الاتحاد السعودي لكرة القدم، من أجل تأسيس الكرة النسائية في البلاد التي بدأت في التوسع والازدهار.
ويأتي هذا الاهتمام في الوقت الذي شهد فيه العام الحالي تأسيس المنتخب السعودي النسائي لأول مرة بشهر فبراير/شباط الماضي، قبل أن يعلن الاتحاد في بداية أغسطس/أب الجاري عن تقدمه بملف استضافة كأس آسيا للسيدات 2026، حيث شهدت مدينة جدة في يونيو/حزيران الماضي استضافة منافسات كأس غرب آسيا للسيدات 2022 لكرة الصالات.
وبدأت رحلة الاتحاد السعودي لكرة القدم مع تطوير الناشئات منذ شهر أبريل/نيسان الماضي عندما أعلن عن إطلاقه (برنامج رمضان لكرة القدم للناشئات) في مدينتي الرياض وجدة، واستمر البرنامج من 4 إلى 23 من الشهر ذاته.
وسينطلق برنامج آخر للناشئات في شهر أكتوبر/تشرين الأول المقبل، بحسب إعلان الاتحاد أيضاً، الذي سيكون البرنامج بمدة أطول تبدأ من 16 أكتوبر/تشرين الأول إلى 31 مايو/أيار من العام المقبل 2023 عبر مراكز التدريب الإقليمية في الرياض وجدة والدمام، وللاعبات من سن 6 إلى 17 سنة.
وترى الألمانية مونيكا ستاب، مدربة منتخب السعودية للسيدات، أهمية قصوى للبرنامج الجديد في تطوير الناشئات في البلاد، بحسب ما أكدته في وقت سابق عبر حساب تويتر الرسمي لإدارة كرة القدم النسائية التابع للاتحاد السعودي لكرة القدم.
وقالت: "هذا البرنامج مهم لمستقبل كرة القدم النسائية في السعودية، لأنه يجب أن نبدأ بتقديم كرة القدم للمراحل العمرية الصغيرة من 7 إلى 10 سنوات، ليتسنى لهن التعرف على المهارات الكروية مثل التمرير والتسديد وغيرها".
وختمت: "إن هذا السن هو العمر الذهبي لتطويرهن من خلال هذه البرامج، لأنهن مستقبل المنتخب الوطني الأول للسيدات".
ولا يعتبر الاتحاد السعودي لكرة القدم الجهة الوحيدة في البلاد التي تهتم بتطوير الناشئات، فقد سبق لمشروع مدينة المستقبل (نيوم) أن أعلن في يونيو/حزيران الماضي إطلاق برنامج (شُهب) لتدريب البنات والأولاد من 7 إلى 12 سنة، حيث بدأ البرنامج من الرياض بشهر يوليو/تموز الماضي، ثم سيستأنف في جدة بشهر سبتمبر/أيلول المقبل، على أن يختتم في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل بمدينة تبوك.
