أكدت المدربة الألمانية، مونيكا ستاب، بأنها فخورة بتدريب المنتخب السعودي النسائي، الذي تأسس في هذا العام ليخوض حتى الآن 4 مباريات ودية دولية.
ونجحت ستاب (63 عاماً) في تحقيق انتصارين للمنتخب الجديد على جزر سيشيل وجزر المالديف بنتيجة واحدة 2-0، والتعادل ثم الخسارة من منتخب بوتان بنتيجة 3-3 و2-4.
وعبر فيديو نشره الحساب الرسمي في تويتر (مركز التواصل الحكومي) التابع لوزارة الإعلام السعودية، قالت المدربة الألمانية: "أنا هنا منذ سبتمبر/ أيلول 2021، أعتقد أن لمياء وعلياء وأضواء (أعضاء بالاتحاد السعودي) أقنعوني بتدريب المنتخب، فقلت نعم، سوف أساعدهن، أريد مساعدة هؤلاء الفتيات، ليحققن أموراً عظيمة".
وتواصل: "زرت 28 نادياً في الرياض وجدة والدمام، لقد اندهشت بما يحدث هنا، وبعدد الفتيات اللواتي يلعبن كرة القدم، كل فريق يضم ما بين 20 إلى 30 لاعبة، تمضي بعضهن ساعتين من أجل التدريب، فقلت، ما هذا الالتزام!".
وتطرقت ستاب إلى أجواء خوض أول مباراة دولية للمنتخب السعودي النسائي، والتي كانت في شهر فبراير/ أيار الماضي في معسكر جزر المالديف، وانتهت بفوز تاريخي على منتخب جزر سيشيل بنتيجة 2-0.
وقالت: "أتذكر المرة الأولى التي دخلنا فيها الملعب، الجميع كان متوترا، فقلت لهن، ارتكبوا الأخطاء، ليست هناك أي مشكلة، إذا كنتِ تقدمين كل ما لديكِ أنا راضية بذلك، وهذا ما قاموا به، لعبن من أجل بلادهن، ومن أجل وطنهن".
وعن مجريات تلك المباراة التاريخية، أكدت ستاب: "كان أمراً مذهلاً، أصغر لاعباتنا كانت في عمر 16، وقد خضن تلك المباراة كما لو كان لديهن خبرة 20 سنة، وقدمن كل ما لديهن، وماذا تريد أكثر من ذلك كمدرب؟"
وتضيف: "إنه التزامك، وشغفك للرياضة، وهو ما أقنعني لأقول نعم، أريد أن أكون جزءا من هذا، ولم أندم على ذلك، أنا جداً فخورة، وسعيدة جداً، أشعر بالشرف أن أكون هنا".
وختمت حديثها بالقول: "بالطبع لا يزال هناك الكثير للقيام به، ما زلنا في البداية، سنذهب يوماً ما إلى كأس العالم، نعم هذه المرحلة الأخيرة التي يريد الجميع بلوغها".