الثأر يفرض نفسه على موقعة المخضرمين بين البرتغال وأوروجواي

Monday 28 November 2022 9:23 am
الثأر يفرض نفسه على موقعة المخضرمين بين البرتغال وأوروجواي
----------

بعدما رَدَّ على منتقديه والمطالبين حتى بعدم إشراكه مع المنتخب البرتغالي، بسبب الجدل الذي تسبب به بانتقاده لفريقه مانشستر يونايتد الإنجليزي، يسعى كريستيانو رونالدو الى حسم بطاقة تأهل بلاده الى ثمن نهائي مونديال قطر الإثنين، من خلال الفوز على الأوروجواي في مواجهة ثأرية لـ"سيليساو" أوروبا.


ودخل ابن الـ37 عاماً التاريخ في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثامنة، بافتتاحه التسجيل للبرتغال من ركلة جزاء في فوزها المثير على غانا 3-2.

وبات بهذا الهدف الذي سبقه دخوله نادي لاعبين قلائل خاضوا أو يخوضون النهائيات للمرة الخامسة، أول لاعب يسجل في 5 نسخ ليتفوّق على البرازيلي بيليه والألمانيين أوفه زيلر وميروسلاف كلوزه.

موقعة المخضرمين

وبعد تعادل الأوروجواي وكوريا الجنوبية سلبيا، تصدرت البرتغال بثلاث نقاط قبل مواجهتها المرتقبة مع الأوروجواي في لقاء المخضرمين الذي يجمع "سي آر 7" بلويس سواريس (35 عاماً) وإدينسون كافاني (35 عاماً) والمدافع دييجو جودين (36 عاماً).



وستكون المواجهة ثأرية لأبطال أوروبا 2016 الذين ودعوا نهائيات 2018 من ثمن النهائي على يد الأوروغواي بهدف لبيبي مقابل هدفين لكافاني الذي أصيب بعدها وترك الملعب بمساعدة رونالدو في لقطة باتت تعتبر من أجل أجمل لقطات الروح الرياضية في تاريخ النهائيات.

وسيحاول رجال فرناندو سانتوش رد الاعتبار والخروج منتصرين، ما سيسمح لهم بالتأهل لثمن النهائي بغض النظر عن نتيجة مباراة كوريا الجنوبية وغانا التي قدمت أداء ملفتا ضد البرتغال، لكن ذلك لم يكن كافيا لتجنيبها الهزيمة.

ومرة أخرى، سيكون التركيز منصبا على رونالدو "أحد أفضل اللاعبين في العالم، ومن أفضل الهدافين على مرّ التاريخ" وفق مدربه سانتوش الذي توقع بعد الفوز الافتتاحي أنه "بعد 50 عاما سنبقى نتحدث عنه. مثل بيليه ومارادونا".

أفضل ما عند رونالدو

ورغم صعوبة الفوز في الجولة الافتتاحية على غانا، بدا لاعبو سانتوش متماسكين، خلافا لما أشيع عن مشاكل، لاسيما بين رونالدو وبرونو فرنانديز الذي بات الآن زميله السابق في يونايتد بعدما فسخ الدون عقده مع النادي الإنجليزي.

وطمأن المدافع رافائيل جيريرو أن "التماسك متواجد والصحافة تحاول تفسير الأمور. نحن متضامنون جداً وأظهرنا ذلك أمام الجميع. إذا فزنا في المباراة المقبلة سنتأهل وبالطبع سنبحث عن الفوز كما دائما".

أما برونو فرنانديز الذي لعب دوراً أساسياً في الفوز على غانا بتمريرتين حاسمتين، فأشاد برونالدو بالقول "أعتقد أن كريس يحب العمل وسط هذا النوع من الانتقادات الصادرة من الجميع. آمل بالتالي أن يواصل الجميع ذلك (انتقاده) لأنكم (وسائل الأعلام) تساهمون بأن يُخرِج أفضل ما لديه عندما تفعلون ذلك".

فك النحس

وبعدما عانده الحظ ضد كوريا الجنوبية بكرتين ارتدتا من القائم، يسعى منتخب "لا سيليستي" بطل عامي 1930 و1950 الى تجديد الفوز على رونالدو ورفاقه لتعزيز حظوظه ببلوغ ثمن النهائي للمرة الرابعة تواليا، بعد 2010 (نصف النهائي) و2014 (ثمن النهائي) و2018 (ربع النهائي).



ووُجّهت الانتقادات لمدرّب الأوروجواي دييجو ألونسو، لاتهامه باعتماد مقاربة دفاعية أمام هيونج-مين سون ورفاقه في المنتخب الكوري الجنوبي، لكنه رد على ذلك بمطالبته الإعلاميين النظر إلى التشكيلة الأساسية.

أما جودين الذي أصاب القائم في الشوط الأول، على غرار فيديريكو فالفيردي في الوقت بدل الضائع، فقال "في بطولة من هذا النوع، لا وقت للشعور بالندم. عليك التفكير بالمباراة التالية. علينا تصحيح الأمور".

وإذا كان جودين يخوض النهائيات للمرة الرابعة، فإن فالفيردي يسجّل بدايته على أكبر المسارح الكروية، وكان نجم وسط ريال مدريد الإسباني سعيداً بتحقيق "الحلم"، مضيفا "لقد استمتعت حقاً. كنت متلهفاً قبل المباراة، لكنها كانت تجربة جميلة".

غانا وكوريا الجنوبية

وعلى ملعب المدينة التعليمية، تتقارع كوريا الجنوبية وغانا ضمن مساعٍ كل منهما للذهاب بعيدا ومحاولة تكرار إنجاز 2002 بالنسبة للأولى، حين وصلت إلى نصف النهائي على أرضها، و2010 بالنسبة للثانية حين وصلت الى ربع النهائي.

وستكون المواجهة بين غانا وكوريا الجنوبية الأولى على صعيد البطولات، لكنهما تواجهتا وديا في ثلاث مناسبات وفاز المنتخب الإفريقي في 3 منها، آخرها 4-0 عام 2014، بفضل ثلاثية للنجم الحالي أندريه أيو، مقابل هزيمة تعود الى صيف 2011 (2-1).