لعنة إصابة نيمار تعيد ذكرى نكبة سوداء للبرازيل

Monday 28 November 2022 9:30 am
لعنة إصابة نيمار تعيد ذكرى نكبة سوداء للبرازيل
----------

أراد نيمار أن يكون مونديال قطر 2022 فرصة للانضمام إلى نادي عظماء البرازيل وقيادة "سيليساو" الى لقبه الأول منذ 2002 والسادس في تاريخه، لكن القدر ربما يحرمه من ذلك الحلم.

مشهد 2014 قد يتكرر بعد تعرض نيمار للإصابة مجددا، وهذه المرة منذ المباراة الافتتاحية التي فاز بها رجال المدرب تيتي على صربيا (2-0).

قدم المنتخب البرازيلي أداء رائعا في الشوط الثاني من مباراة الجولة الأولى لمنافسات المجموعة السابعة ونجح في حسم النقاط الثلاث، بفضل هدفي ريشارليسون الذي كان نجم اللقاء، لاسيما بهدفه الثاني الاستعراضي الذي قد يكون أفضل هدف في النهائيات الحالية.

فرحة لم تكتمل

لكن الفرحة البرازيلية لم تكتمل بعد إصابة نيمار الذي تأكد غيابه أقله عن مباراة الإثنين ضد سويسرا على ستاد 974 في الدوحة، بعد تعرضه لالتواء في الكاحل واضطراره لترك المباراة الافتتاحية قبل 10 دقائق على نهايتها.

وأكد طبيب المنتخب رودريجو لاسمار، غياب نجم باريس سان جرمان الفرنسي عن مباراة سويسرا، لكن اللاعب نفسه "واثق من أن لديه فرصة بالعودة لما تبقى من البطولة".

وقال لاسمار في فيديو بثه الاتحاد البرازيلي للعبة، إن نيمار يعاني من "إصابة في الرباط الجانبي" للكاحل، بينما أصيب المدافع دانيلو بدوره بالتواء في الكاحل.

لحظة سيئة



وأضاف "لن يكون اللاعبان متاحين في مباراتنا المقبلة، لكنهما يواصلان علاجهما بهدف استعادة خدماتهما في الوقت المناسب لخوض بقية البطولة".

لكن صحيفة "جلوبو إسبورتي" البرازيلية أشارت الى أن نيمار قد يغيب أيضا عن المباراة الاخيرة في دور المجموعات ضد الكاميرون في الثاني من كانون أول/ديسمبر، على أن يعود في الدور ثمن النهائي في حال تأهل السيليساو.

وبدوره، كتب نيمار في حسابه على إنستجرام "اليوم، إنها إحدى أسوأ اللحظات في مسيرتي.. وأكثر من ذلك، (أن تحصل الإصابة) في كأس العالم مرة أخرى".

وتابع "لدي إصابة نعم، إنه أمر محبط ومؤلم، لكني متأكد من أن لدي فرصة للعودة لأني سأبذل قصارى جهدي من أجل مساعدة بلدي، زملائي ونفسي".


كابوس 2014



إصابة نيمار، تعيد إلى الأذهان ما حصل في مونديال 2014 على أرض البرازيل، حين تعرض لإصابة قوية في الظهر خلال مباراة الدور ربع النهائي ضد كولومبيا، ما حرمه من التواجد مع منتخب بلاده في الدور نصف النهائي الذي تلقى فيه هزيمة مذلة تاريخية على يد ألمانيا 1-7.

وقال نيمار الجمعة "لم يعطني أحد شيئا، كان علي دائما الركض خلف أحلامي وأهدافي".

وتابع "أن أنتظر كل هذا الوقت الطويل (لخوض كأس العالم) كي يقوم الخصم بإسقاطي هكذا؟ أبدا!. الفخر والحب اللذان أشعر بهما عند ارتداء هذا القميص لا يمكن تفسيرهما. إذا منحني الله الفرصة لاختيار بلاد أولد فيها، فستكون البرازيل".

صحيح أن البرازيل تملك ترسانة هجومية للاستعانة بها في المواجهة الثالثة مع سويسرا في النهائيات، بعد دور المجموعات لنسختي 1950 (2-2) و2018 (1-1).

خصم عنيد

لكن غياب لاعب بهالة نيمار ستؤثر بالتأكيد على معنويات "سيليساو" في مواجهة فريق صعب المراس تسبب بغياب إيطاليا عن النهائيات للمرة الثانية تواليا بالتفوق عليها في التصفيات الأوروبية (تصدر المجموعة وأجبرها على خوض الملحق حيث سقطت أمام مقدونيا الشمالية).

وبدأ المنتخب السويسري مشواره بقوة من خلال الفوز على الكاميرون بهدف الكاميروني الأصل بريل إمبولو، وسيحاول أقله الخروج بالتعادل الثالث له مع العملاق البرازيلي في النهائيات العالمية.

وقال قلب دفاع سويسرا نيكو إلفيدي، إن فريقه لن يشعر بالرهبة من قوة البرازيل "كل فريق في العالم معرض للخسارة. ندرك مستوى التحدي، لكننا لن نختبئ. نعرف قيمتنا وقدراتنا".

وعن غياب نيمار، أضاف لاعب بوروسيا مونشنجلادباخ الألماني "لن تغير الكثير بالنسبة الينا. يملكون الكثير من اللاعبين في هذا المركز.. لن أنام بشكل أفضل لأن نيمار لن يلعب".

وقد يكون الفوز البرازيلي على "ناتي" كافيا لرجال تيتي من أجل حسم بطاقة ثمن النهائي، شرط عدم انتهاء المباراة الثانية بفوز أي من صربيا والكاميرون اللتين تبحثان عن التعويض والعودة الى الصراع على إحدى البطاقتين عندما تتواجهان على ملعب الجنوب في الوكرة في أول مواجهة بين الطرفين على صعيد البطولات والثانية بالمجمل، بعد أول ودية أقيمت عام 2010 وانتهت بفوز المنتخب الأوروبي 4-3.