محمد فتحي :
هل تعلم بأن اللاعب (محمد خالد المنصوري) يعتبر اللاعب الوحيد في منتخبنا الوطني للناشئين الذي خاض جميع دقائق مباريات منتخبنا في جميع البطولات الآسيوية والعربية اساسيا ولم يستبدل لدقيقة مع اختلاف الأجهزة الفنية بقيادة القيس اولا والبعداني ثانياً الذين يعتمدوا عليه اعتماداً كلياً .. فغاب وارتاح الجميع بما فيهم حارس المرمى الذي نادراً ما يستبدل في عالم كرة القدم .. ولكن ليس هذه المعلومة التي تستحق الذكر في منشورنا ونرغب في توصيلها .. وانما مالم يعلمه الأغلبية وربما الجميع بأن هذا اللاعب الركيزة الأساسية الذي لا يستغنى عنها في منتخبنا حتى لثواني، ورغم عدم تسلط الأضواء عليه في عالم الشهرة كبقية زملائه بمنتخب السعادة الذي يعد ركيزته الابرز في تألق المنتخب هو أن في بداية تشكيل قوام المنتخب وبدء مراحل تصفيات اللاعبين لاختيار القائمة الافضل لعدد 23 لاعب بمعسكر سيئون، وفي ختام التصفيات تم إعلان قائمة المنتخب النهائية دون وجود اسمه ليعود إلى منزله في عدن .. ولغرابة الحدث تأجلت البطولة الآسيوية لأسابيع وخاض المنتخب معسكر اطراري في عدن منتظراً موعد السفر ومع مرور الوقت تم اكتشاف وجود خلل في وثائق احد اللاعبين واسمه (علي النخلاني) من نادي (شعب صنعاء) وكان يعتمد عليه اعتماداً كلياً كلاعب ارتكاز أساسي في تشكيلة المنتخب، وبديلا له لاعب نادي (وحدة عدن) الارتكاز (أحمد عقلان) .. جاء القدر وتسببت الوثائق في استبعاد لاعب الارتكاز الأساسي النخلاني ولم يتبقى في قائمة المنتخب بمركز الارتكاز الا اللاعب أحمد عقلان الذي كان بديلاً ومن الطبيعي سيصبح اساسيا حسب قناعة اختيار الجهاز الفني، ومن أجل تكملة عدد قائمة المنتخب النهائية تم استدعاء لاعب الارتكاز المستبعد (محمد خالد المنصوري) من منزله لتكملة القائمة النهائية في معسكر عدن الاطراري ومع مرور الوقت بمعسكر عدن تغيرت نظرة الجهاز الفني واستطاع المستبعد المنصوري أن يصبح اساسيا في تشكيلة المنتخب الذي غادر للبطولة الأولى وشارك اساسيا لا يستبدل لدقيقة في جميع مباريات المنتخب ليصنع الإنجاز الأول للكرة اليمنية من لاعب استبعد وغادر إلى منزله ولولاء الحدث الغريب الذي اعاده لصناعة التاريخ من أول بطولة وصولاً إلى باقي المشاركات العربية والأسيوية حتى موعد النهائيات الآسيوية القادمة نحو التأهل لكأس العالم للناشئين.
