إيطاليا وإن ساءت أحوالها على عدة مستويات منها كرة القدم التي كانت لأعوامٍ طويلة جنتها، فان بريق إيطاليا لا يفل عن الساحرة المستديرة مهما بدا الوهن ظاهرًا عليها، فالآزوري حقق آخر بطولة أمم أوروبا قبل عامين رغم فشله في التأهل لآخر كأسي عالم! والنيراتزوري كان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذات الأذنين وكان الطرف الأفضل في النهائي من السيتي، ولولا لاوتارو ولوكاكو لكانت الرابعة للعريق إنتر ميلان وليست الأولى للنادي الذي دفع مبالغ ضخمة جدًا من أجلها وصبر على مدربه سبع سنوات ليحققها له!
وإيطاليا لا تتوقف عن إرسال الهدايا الجميلة لنا، فبعد أجيال من اللاعبين الذينَ يطول الحديث عنهم، وبعد تقديم مدربين عمالقة أمثال مارتشيلو ليبي وتراباتوني وساكي ورانييري، وحاليًا دي زيربي وسيموني إنزاغي. وبعد أن خلدت لنا أفضل حكم مرّ على تاريخ كرة القدم الرائع كولينا.
وبعد أن عرفنا الصحافي الرياضي الإيطالي الموثوق جيانلوكا دي مارزيو الذي أتصف بالمصداقية والكثير من أخبار السبق الصحفي
ها نحن الآن نعيش في زمن " فابريزيو رومانو " الصحافي الشاب ( 30 عامًا) الذي بات مرجعية جماهير كرة القدم حول العالم، ومصدر التأكيد أو النفي بالنسبة لهم، والذي يتكرر اسمه يوميًا على صفحات روابط مشجعو الأندية المتنافرة فيما بينهم المتفقين عليه طيلة فترتي " الميركاتو ".
الميركاتو كان عاديًا إلى حدٍ كبير في إيطاليا، ولكن السخونة كلها والترقب كله كان يأتي من أحدهم هنالك، ابن مدينة نابولي رغم حداثة عمره إلا أنه يعرف ماذا يعني اسمك وسمعتك وشهرتك ومتابعة وثقة شعوب الكرة الأرضية الرياضية لما تكتبه وتقوله، منها استخدامه للمفردات التي تجعل له " خط رجعه" دون أن يسقط سقوطًا مدويًا في فخ أن يصبح أضحكوكة للصفحات الرياضية مثلما حدث مع غيره حاولوا منافسته قطريين وإسبان.
لديه شبكة علاقات واسعة بالأندية واللاعبين ووكلاؤهم، وحقق أرباح كبيرة مالية ومهنية وعلاقاتية في سنٍ صغير- رغم أنه يعمل في مجال الصحافة قبل عمر ال 20 - بيد أن حسبه أن يبلغ قمة المجد المهني عالميًا في عمر الثلاثين!
ناصر بامندود
