يستمتع فريق فلومينينسي البرازيلي الأول لكرة القدم بلعب دور «المستضعف» قبل مواجهة تشيلسي الإنجليزي في نصف نهائي كأس العالم للأندية الثلاثاء، على ملعب ميتلايف بنيوجرسي الأمريكية، إذ تبنى المدرب ريناتو جاوتشو مجددًا فكرة أنه «سيكون ضد العالم» التي قادتهم إلى سلسلة من النتائج غير المتوقعة.
ووصل الفريق القادم من ريو دي جانيرو إلى الولايات المتحدة ونسبة فوزه باللقب تبلغ 0.05 بالمئة فقط، وفقًا لتحليل شركة أوبتا للإحصاءات الرياضية، وكان من المتوقع مغادرته من دور المجموعات، لكنه خالف التوقعات وحل ثانيًا في المجموعة السادسة بعدما فرض التعادل على بوروسيا دورتموند الألماني وماميلودي صن داونز الجنوب إفريقي وفاز على أولسان هيونداي الكوري الجنوبي.
ونجح المدرب جاوتشو «62 عامًا»، صاحب الحضور اللافت، في تحويل النادي من مكافح لتجنب الهبوط لمخيف للأندية الكبرى في غضون ثلاثة أشهر، إذ أطاح بإنتر ميلان وصيف بطل دوري أبطال أوروبا من دور الستة عشر، ثم الهلال السعودي من ربع النهائي بفضل تعليماته المستمرة من على مقاعد البدلاء.
وأشار جاوتشو في مؤتمر صحافي الإثنين، إلى أن فريقه بدأ بشكل ضعيف لكنه يحقق النجاح:«عندما أقول إننا البطة القبيحة، مع كل الاحترام لجميع الأندية الأخرى، فأنا أتحدث عن وضعنا المالي».
وأضاف: «فلومينينسي يمثل 10 بالمئة فقط من القيمة المالية لهذه الأندية الكبرى. تمتلك هذه الفرق العملاقة جميع الموارد اللازمة للتعاقد مع أفضل اللاعبين».
وعلى الرغم من الفارق المالي الضخم، يعتقد جاوتشو أن سلوك فريقه وتركيزه كانا العاملين الرئيسيين في مسيرته الرائعة بالبطولة. وقال:«فلومينينسي بلغ الدور قبل النهائي بسبب سلوكه وتركيزه على أرض الملعب والعمل الجاد للفريق بأكمله».
ويستعد المدرب البرازيلي بحذر لمواجهة تشيلسي، واصفًا المواجهة المقبلة بأنها «مباراة شطرنج» ستُحسم بفضل الالتزام الخططي موضحًا أنه سيأخذ عامل التوقيت في الحسبان.
وأضاف:«إنها مواجهة تتطلب الصبر. سنكون حذرين. بالطبع الاستحواذ على الكرة أمر في غاية الأهمية خاصة في تمام الـ 03:00 عصرًا بالتوقيت المحلي.. الحرارة لا تُحتمل، إذا اضطررت للركض خلف منافسك وإذا لم تستحوذ على الكرة فستنهك نفسك».
وتابع :«نكن احترامًا كبيرًا لتشيلسي، لكنها أشبه بمباراة شطرنج.. كونوا على يقين أنها ستكون مباراة متكافئة، على الأقل في رأيي. ومن سيستغل كل هذه المعطيات سيكون الفائز بلا شك».
وأكد أن فلومينينسي سيحاول السيطرة على أبرز لاعبي تشيلسي، مع محاولة الاحتفاظ بالكرة واللعب بطريقته المعهودة لمواصلة مسيرته الرائعة.