----------
ما يحدث داخل اللجنة الإعلامية لكرة القدم يثير الدهشة والاستغراب في آنٍ واحد. فبدل أن تكون اللجنة نموذجًا في المهنية والتنظيم، باتت تعاني من ارتباك واضح وغياب للمعايير في اختيار مرافقي المنتخبات الوطنية، الأمر الذي انعكس سلبًا على أدائها العام.
المتابع لأنشطة اللجنة يلحظ تراجعًا في مستوى العمل الإعلامي، رغم ما تحظى به من دعم معنوي ولوجستي من قبل اتحاد الكرة. هذا التراجع لا يبرَّر، خصوصًا في ظل الفرص والإمكانات المتاحة لتقديم صورة إعلامية مشرّفة للمنتخبات الوطنية.
أما في ما يتعلق باختيار المنسقين والمرافقين، فيبدو أن القاعدة المتبعة هي "الأقربون أولى بالسفر"، متجاهلين كفاءات إعلامية شابة وأسماء لها خبرة طويلة وحضور مهني متميز. بل إن بعض تلك الاختيارات أثارت جدلاً واسعًا، وتسببت في إحراج الاتحاد في أكثر من مناسبة.
نحن نُقدّر تقدير الاتحاد للإعلاميين من خلال إشراكهم في مرافقة المنتخبات الوطنية، وهذا يُحسب له. غير أن هذا التقدير يجب أن يُوجَّه لمن يستحقه حقًا، من الإعلاميين أصحاب العطاء المهني المشهود له على المستويات الوطنية والعربية والقارية.
ختامًا، نأمل من الزملاء في اللجنة الإعلامية أن يعيدوا النظر في آليات عملهم، وأن يرتقوا بأدائهم إلى مستوى الطموح، تحقيقًا للنقلة النوعية المطلوبة، وتركًا لبصمة مشرفة تكون حافزًا لمن يخلفهم مستقبلًا.
29 اكتوبر
