حسابات البقاء والهبوط في ملحق الثانية

Wednesday 19 November 2025 8:42 pm
حسابات البقاء والهبوط في ملحق الثانية
----------

 

تحليل/ جمال الخولاني

يتوجب على المتنافسين في ملحق دوري أندية الدرجة الثانية، رفع منسوب اليقضة والحذر، والسير إما نحو بر أمان البقاء أو الإنحدار صوب ظلام دوري الثالثة، فالجولة الرابعة قبل الأخيرة التي ستنطلق غدا الخميس قد تحسم جدل البقاء والهبوط.

فريق 22 مايو بقيادة فنية حكيمة لربانها علي العبيدي، يدركون أهمية لقاءهم أمام فتح ذمار المنتشي بفوزه على آزال في الجولة الماضية، وملعب الوحدة سيكون مسرحا للنوايا المبيتة للفريقين، والمباراة حتما لاتخضع لحسبة الورق، والفوارق متباينة لكلا الفريقين والميدان سيكون الفصل.

وتعد مباراة الغد قمة الجولة الرابعة شبه الحاسمة، حيث يملك رفاق قائد 22 مايو عارف ثابت سبع نقاط متربعين الصدارة بفارق الاهداف عن الشعب، في المقابل يقبع فتح ذمار في المكان الدافئ المؤدي لغرض البقاء في الثانية وهو ثالث الترتيب بست نقاط، ففوز مايو يؤهله رسميا للثانية والتعادل يقربه أكثر، وفي حالة فوز الفتح أو التعادل سيضمن صعوده للثانية بنسبة كبيرة سيما أن لقاءه الأخير سيكون أمام الجريح أهلي الحديدة.

شعب صنعاء ومشوار البقاء في الثانية يحتاج مسألة وقت لا أقل ولا أكثر، حيث سيواجه الهابط لدوري الثالثة أهلي الحديدة على ملعب 22 مايو في لقاء سيسعى رجال المدرب محمد النفيعي لحسم اللقاء باكرا لضمان تواجده ضمن أندية الدرجة الثانية، في حين سيواجه الأهلي مهمة صعبة في خروجه بماء الوجه وتحقيق نقاط المباراة رغم التعقيد.

وفي ملعب السبعين سيتمسك آزال بأمل محدود على منافسته نيل إحدى البطاقات الثلاث، حيث سيواجه شباب المحويت الباحث عن تحقيق المفاجئة كونه منافس مباشر لآزال باعتبار الفريقين يملكان ثلاث نقاط مع تخلف الشباب بفارق الأهداف والفائز منهما يتربص بنتيجة الفتح ومايو للدخول في معمعة الحسابات الضيقة وخسارة آزال من الفتح كانت بمثابة صدمة الرجوع للحسابات.

وبحسبة الأوراق المبعثرة سيكون الشعب أقرب الصاعدين لنهائيات الثانية وقد يعلن ذلك غدا الخميس عندما يواجه الأهلي الساحلي، ويأتي خلفه 22 مايو الذي سيضرب يد من حديد أمام طموح الفتحاويين، والفوز وحده من سيعلن بقاء مايو في الثانية، والتعادل سيؤجل موقفه للجولة الأخيرة.

في المقابل سيسعى الفتح لمواصلة تشبثه بالبقاء في الثانية وفوزه أو تعادله وحتى الخسارة لايعني خروجه من المعمعة، لكن الفوز سيكون الأنجع لضمان التأهل وحتى التعادل، أما الخسارة ستجبره على الانتظار لجولة الحسم الأخيرة، والمعطيات الأولية تشير لضمان الشعب ومايو وآزال بقاءهم في الثانية إلا إذا كان لآزال نظرتهم الثاقبة لخلط الأوارق وغدا ستكون الملامح أوضح.