شعار النادي
يعيش نادي وحدة عدن ، وضعيه جديدة بعدما انقشعت "غمة" سوداء من سماء النادي ظلت مسيطرة عليه بفعل تكالب بعض الظروف المأساوية التي ارتبطت بكثير من الجزئيات التي علقت بالنادي ، لتطيح بكثير من جمالياته التي عرف بها وانتسب إليها نجوم كبار في سنوات طويلة كان فيها : المراد: الأخضر يكتب التاريخ في صفحات ناصعة البياض بعيدا عن الدسائس وسؤ الأخلاق التي فرضها البعض مستقلا بعض الظروف التي تمر بها البلاد .
ظروف النادي " العريق" لا تخفى على أحد ومراحل تدميره يعرفها الجميع ، ومع كل ذلك كانت الأيام الماضية مسار جديد التزمت بأدواره شخصيات وحداوية لها حيز طيب في تاريخ النادي ، فمر الجميع على شي مختلف تناسى فيه الجراح والآلام التي أفرزتها حقبة ماضية كان فيها القضاء والنيابة الإدارية يجدان لنفسهما واقع على دروب النادي نتيجة ما مر به من عبث وسخف وفوضى وصلت الى مالم يريده احد من محبي النادي العريق ، الذي دارت بهم الأيام ليسمعوا عن تزوير وقضايا تلامس ناديهم .
لا أريد ان أمر بسطوري مرة أخرى على تلك الحقبة لأنها للنسيان في أروقة النادي العريق ، فألاهم من ذلك هو التركيز على مرحلة قادمة هي صعبة بكل المقاييس تنتظر فيه اللجنة المؤقتة الجديدة مهمات صعبة وصعبة جدا لاستعادة الألق الذي فقد وأصبح من الماضي ، واستعاد تاريخ النادي الذي أهدر وأخلاقه التي بعثرت واستبدلت بمسميات جديدة على واقع الرياضة وعلى جدران النادي " الأخضر" بصورة خاصة تجلت فيه الصورة بوضوح حين تدخل القضاء ليقول كلمته قبل شهور على مرئ من قبل قيادات العمل الرياضي في وزارة الشباب ومكتبها في عدن الذي كان شريكا بل مخططا لكل ما تم في أروقة النادي حتى بتغيير قيادته .
مرحلة " جديدة" بوجود القامات !!
لست مخولا للحديث في جزئيات ما تم في الفترة الماضية في النادي الوحداوي ، والذي أفضى بتشكيل لجنة إدارية مؤقتة كخطوة تمحي كل ما تم في الماضي والابتعاد عن " المحاكم" التي أساءت لتاريخ النادي ، وإغلاق ملفات القضايا العالقة التي ظلت حديثا للإعلام لسنة وأكثر بسبب غياب جهات الاختصاص عن مساحة الحق " الواضح" .. لكن من المهم الإشارة الى ان الوضع الجديد الذي يرمي بملامحه اليوم في مدينة الشيخ عثمان معقل النادي الكبير ، أمر مهم ودال
على الكثير من الأمور التي علينا ان نمر عليها بآمال ان يكون الجميع مستوعبا لما تحتاجه ، في ظل وجود أسماء متميزة لديها من التاريخ ما يفع لها لتكون حاضرة وحاضنة للمهمات القادمة ، ولها من الثقل والوزن والحضور ما يكفي لتكون على دراية وفهم ووعي بأهمية الموعد الجديد الذي أفضت به المرحلة الماضية من خلال سماعي بعض الخيرين للعودة الى مساحة أمل بعيدا عن أصحاب القلوب المريضة ، والبحث عن سبل أخرى لانتشال وضعية مزية يعيشها النادي ، أهمها وأبرزها وبعيدا حتى عن الألعاب " حالة الفوضى" وسياسة فرق تسد .. التي تعامل بها السابقون للبقاء في واجهة نادي كبير يحتاج قيادات بوزنه وقيمته وتاريخه وعراقته التي صدر للوطن أسماء كثيرة بل وكثيرة جدا صنعت الأمجاد بعطاءاتها .
مرحلة سيتحمل فيها الجميع والحديث عن أعضاء اللجنة المؤقتة ورئيسها ونائبه ، مهمة صعبة لترتيب وضع مزري خصوصا بعدما تسلمت هذه اللجنة مهامها برصيد صفري في البنك ، فالسابقون لم يبقوا اي شيء يذكر للأرقام ، وهذا وحده يُكهل عاتق القيادة الجديدة التي تحتاج من خلال تلك الوضعية الى دعم كبير وجهات مساندة لها لتكون قادرة على السير بخطى ذات صلة بالمرحلة التي وجدوا أنفسهم فيها في واجهة الحدث للخروج بالنادي من ما يمر فيه ، خصوصا في ظل وضع صعب للفريق الكروي العائد الى النخبة ، نتيجة حرب ضروس يشنها البعض بتحريض اللاعبين على المغادرة الى أندية أخرى ، بعدما منح عدد من اللاعبين الاستغناء كردة فعل بعد الإطاحة بها وتعيين اللجنة الجديدة .
تستحق الإدارة الجديدة التي تضف من نجوم النادي نجوم كبار لعبوا للمنتخبات الوطنية " عزيز سالم ، ياسين محمود ، هاني عبدالكريم" يضاف إليهم لاعب السلة الدولي عبدالرحمن باهويني ، وهذا وحده يكفي ليكون الجميع خلفهم برفقة باقي أعضاء اللجنة ورئيسها احمد العبد .. في مهمة يفترض ان تلامس كل أبناء الوحدة وخصوصا تلك الشخصيات التي وقفت على مشاوير النادي العريق ونجومه الكبار أيضا ، حتى نرى وحدة عدن ناديا متكاملا خالي من " النشاز" ومساحة حب تحتضن الجميع بعيدا عن التوترات التي صنعها البعض في فترة سابقة الى جاءت النهاية والبدء في عهد جديد.
بن بريك "ربان "
نعم كرة القدم هي واجهة النادي العدني وهمه الاول ، لكن علينا ان نقر بان الأيام وما عبثت به قد غيرت أحوال فريق كرة القدم الأخضر في سنوات طويلة مرت بحضور خجول لا يليق ، لهذا ومن واقع الحال الذي تتجسد فيه عودة الفريق من دهاليز دوري الثانية ، وعطفا على كل ما جرى ، سيكون الكابتن خالد بن بريك " النجم الحضرمي ، هو ربان المرحلة القادمة التي سيكون عليها فيها محاولة لملمة الأوضاع في وجه مؤامرات ستستمر وعلى إدارة النادي ان تقدم الدعم له في مرحلة صعبة تنقسم فيه نسبة النجاح والإخفاق ، وسيكون على الجميع تقديم ما لديه وتبقى للحظوظ مساحة قد تتحقق وقد لا ، وفي حال لم يستطع الفريق مواجهة خصومه فذلك أمر عاديا لن يغير في شي ، ويبقى ان الأهم هو إعادة روح النادي الكبير .. فالأندية ليست كرة قدم وإنما منظومة والعاب متعددة وشباب يطمحون الى إفراغ مالديهم حيث يتمنون .
في آخر السطور لأبناء الوحدة التموا واجتمعوا مرة أخرى ، وكونوا خلف إدارة النادي الجديدة ، فهم في حاجة للمشورة والنصيحة والحضور فهذا ارث لكم ولكل الأجيال القادمة وكيان تتشرفون به .