صحيفة دولية تكشف عن فشل غريفيث في تمرير اتفاق منفرد بشأن ميناء #الحـديدة

Monday 30 November -1 12:00 am
صحيفة دولية تكشف عن فشل غريفيث في تمرير اتفاق منفرد بشأن ميناء #الحـديدة
----------
كشفت صحيفة دولية عن فشل المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث في التوصل لاتفاق جزئي حول مدينة الحديدة ومينائها الاستراتيجي وبمعزل عن مطالبة الحكومة اليمنية بحزمة شاملة للحل تتضمن انسحاب المتمردين من المدينة ونزع أسلحتهم قبل أي حوار.
 
وقالت صحيفة العرب اللندنية في عدد الصادر السبت وفقاً لمصادرها أن غريفيث يعتزم الدفع باتجاه استئناف المشاورات بين الحكومة اليمنية والحوثيين خلال الفترة القادمة ، مرجحة أن يعمل غريفيث على جمع الفرقاء اليمنيين على طاولة الحوار في أواخر يوليو الجاري بعد عرض خطته للتسوية في اليمن على مجلس الأمن الدولي خلال الأيام القادمة.
 
وأضافت أن المبعوث الأممي اعترف بفشله في انتزاع اتفاق منفرد حول ميناء الحديدة ورغبته في التوجّه بدلا من ذلك لإيجاد تسوية شاملة يكون ملف الحديدة ضمن أجندتها ، لافتة أن مقترحات غريفيث حول تطبيع الأوضاع في الحديدة إصطدمت برفض الحوثيين الانسحاب من المدينة والموافقة على نشر مراقبين تابعين للأمم المتحدة في الميناء، فيما اعتبرت الحكومة اليمنية أن أي اتفاق لا يتضمن انسحاب المسلحين الحوثيين من مدينة الحديدة يعد اتفاقا غير واقعي ولا يتلاءم مع طبيعة التطورات الميدانية على الأرض.
 
وقالت الصحيفة أن هناك أطراف سياسية يمنية وعربية تتهم المبعوث الأممي بالسعي لفرض تسوية للملف اليمني لا تقدم أي تطمينات للدول المحيطة باليمن من ناحية أمنها القومي والاستراتيجي، في ظل التورط الإيراني بدعم الميليشيات الحوثية، ومحاولته نقل دائرة التأثير في الملف اليمني من المنطقة وربطه بالرؤية الاقتصادية والسياسية الأوروبية وابتزاز دول الإقليم ومقايضة مصالحها بالأمن القومي لتلك الدول.
 
وأوضحت أن خطط غريفيث للحل في اليمن تواجه بالعديد من التحديات نتيجة عدم اهتمامها بوضع الضمانات الخاصة بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه وهي الجزئية التي ارتكزت عليها جهود سلفه إسماعيل ولد الشيخ أحمد في نهاية مهمته كمبعوث دولي في اليمن.
 
ونقلت الصحيفة عن الباحث السياسي اليمني هاني مسهور قوله: "أن بوادر الحل السياسي التي يقدمها غريفيث تغلب عليها محاولة التقاط الفرصة المواتية التي تحققت بعد تحرير مطار الحديدة ، لافتاً إلى أن نتائج معركة الحديدة أوصلت الحوثيين إلى قناعة بأنهم غير قادرين عسكريا على خوض حرب معركة كسر العظم بسبب موازين القوة التي فرضها التحالف العربي على الأرض مما دفعهم إلى القبول بتسليم ميناء الحديدة".