في ظل الاوضاع الاقتصادية المتدهورة, من ارتفاع الاسعار, وتدهور العملة المحلية, وانعدام
ونقص الخدمات الاساسية,
الا أننا نشاهد ونرى, في الحكومة كرماً وسخا حاتمياً واضحا, مع أهلها ومقربيها,
ومن يسيرون في فلكها ومحرابها, ويطبلون ويرقصون على لحن أيامها السعيدة عليهم,
والحزينة على المواطن
اكتشفت الحكومة أن للسفر فوائد ومحاسن لا حدود له, أكثر مما ذكره ودوٌّنه, أبن بطوطة في
حله وترحاله
حيث نلاحظ وفي ظل أزمة طاحنة يعاني منها عامة العباد والبلاد, ألا أننا نجد نشاط محموم
وسفريات ورحلات منتظمة, لقياداتها السياسية والعسكرية, بحجة العلاج سوى من أصيب
برصاصة او حتى بشوكة, او عله من ترف او تخمة, لا فرق فكلهم أبناءها ورجالها الأوفياء,
طالما أن فوائدها للمسافر "السائح" أنه سيبقى بقية حياته, يسبح بحمدها وجزيل عطائها,
ويزيد من أيمان قلبه بها, ومن ثم اعلان الولاء والبراء على نهجها ومستقبلها, بعيدا عن
والولاء الوطني, المجرد من أي محسوبية او مصلحة ذاتية,
كل هذا الاسراف والتبذير الغير مبرر, من ميزانية الدولة الضعيفة والمتهالكة أصلا,
على حساب مخصصات واعتمادات المتطلبات الاساسية, التي يجب تسخيرها وتوفيرها. وتصب في
مصلحة المواطن ولو بالحد الادنى منها,
الموظف والمواطن المغلوب على امره, الذي قدم سنين عمره, وخدم بالوظيفة العامة,
محتار وغلب حيله من التفكير والتدبير, في هكذا ظرف وموقف, في توفير متطلباته اليومية,
فلا رواتب منتظمة شهريا, ولا أسعار يهدى لها حال او يخف منها السعار,
وما يزيد من حيرته وهمومه, ما يراه ويسمعه, من اسراف وفساد ومحسوبية, حاصلة وجارية في البلد
فلا تكفيهم ما تخصصه لأفرادها من الوزراء والوكلاء, والقادة, من رواتب بالملايين ونثريات
ومصروفات تزيد منها,فتزيد عليه وتبتكر وسائل وابواب شتى, لينعم المحبون والاقربون
من رعيتها وحاشيتها, بهذه الهبات والامتيازات الغير مستحقة لهم, وكأن البلد تنعم في
خير وفير لا له أول ولا اخر,
اليس من الاولى أن تسخر ملايين الدولارات التي تنفقها الدولة في علاج الجرحى,
ومن هم أقرب لقلبها وعينها, في بناء مركز طبي نموذجي, وبأحدث الاجهزة والمعدات,
سيستفيد منه المواطن والمسول على حد سوى, يخدم ويقدم خدمات جليلة وعظيمة للمجتمع’
الى تنظر وتعلم الحكومة, بمعاناة المواطن أمام المستشفيات العامة والخاصة, وتكاليف
العلاج الباهظة التي لا يستطيع الوفاء بها,؟
اليس لها أذان تسمع آنين وآهات, المرضى الذي لا يملكون الالف ريال في جيوبهم,؟
او أن لها أذن من طين, واذن من عجين, وهذا هو الواقع بكلل قساوته ومرارته,!!
أذاً لا عتب عليها, ورجاء وامل منها, طالما أنه لا يوجد أحساس بالمسؤلية, واعتراف
بالمشكلة والخلل , وبعدم وضع أي خطط وحلول لها, ووضوح للهدف والرؤى, في أتخاذ
المعالجات والاصلاحات في هذا, وكل الجوانب المعيشية والخدمية للمواطن اليمني,
الذي تتولها وترعاه حكومة, يا رائح كثّر الفضائح,