تحتفل بلادنا ضمن دول العالم, باليوم العالمي للمعاق في الثالث من ديسمبر من كل عام,حيث في هذا اليوم الانساني, تفتح المناسبة نافذة يتعرف ويطّلع, بها المجتمع عن هموم ومشاكل المعاقين .
في هذا اليوم تفتح نافذة وأن كانت على استحيا ء ومحدودة الأثر والفاعلية, لتسليط الضوء عن هذه الشريحة الواسعة والمهضومة, التي بحاجة ماسة الى الدعم والتشجيع, وتقديم كل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية لهم, وتذليل الصعوبات والعراقيل, التي تقف في طريقهم, حتى يتسنى ادماجهم وانخراطهم في المجتمع .
ان شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة, بحاجة الى تغيير النظرة الخاطئة عنهم, بانهم عاجزون وغير قادرون, ..وانهم منعزلون وحاقدون عن المجتمع كما يظن البعض,
يجب تغيير الوعي المجتمعي والنظرات والمفاهيم المغلوطة عنهم .. بل هم أناساً مثل غيرهم,ولاكن بإمكانيات اقل -
يقول المختصون في هذا الشأن, عندما تتعادل الفرص والامكانيات, بين المعاق والانسان السوي,تبرز مواهبة ومكنوناته الذهنية والابداعية, مما تجعله يبرز ويتفوق عليه احيانا كثيرة.
لهذا ذوي الاحتياجات الخاصة, لا يريدون الاهتمام والرعاية في يوم يتيم من دون سواه, ولا يريدون أيضاً, الشفقة والرحمة من احد -- بل يريدون معاملتهم كالبشر, مع تقدير لأوضاعهم وامكانياتهم المحدودة -- يريدون اتاحة الفرصة والطريق لهم, سوى كان في التعليم او العمل. وسيروا أنهم لا يقلون شانا عن الاسوياء, وأنهم مجتهدون ومحبون للعلم والعمل وللحياة,
فلهم مشاعرهم واحاسيسهم أيضاً .. وانهم مؤثرون ومتأثرون, بمن حولهم وبالمجتمع ككل,المعاقون يريدون, من الحكومة ومنظمات المجتمع المدني ,أن يفتحوا كل الأبواب والنوافذ المغلقة أمام معاناتهم وقضاياهم, حتى يحصلوا على كافة حقوقهم, التي كفلها القانون والدستور التي يبدو أنه على الورق فقط!!! اما الواقع فالتجاهل والاهمال هو سيد الموقف --
وأن فتح نافذة او لفتة في يوم او مناسبة, لا تفي بالغرض المطلوب, ولا تعبر عن كافة قضايا وهموم ومعاناة شريحة المعاقين الواسعة في المجتمع, وانتشال وضعيتهم وظروفهم, الصحية والمعيشية الصعبة, التي تضاعفت اعدادهم بصورة كبيرة, نتيجة الحروب الدامية التي شهدتها اليمن في السنوات الاخيرة,,