ضربة حظ.. تورام يصعق كرواتيا على طريق المجد

Tuesday 02 June 2020 4:02 pm
ضربة حظ.. تورام يصعق كرواتيا على طريق المجد
----------

في 8 يوليو/ تموز 1998، عاشت فرنسا ليلة لا تنسى بتأهل منتخب بلادها لأول مرة في تاريخه لنهائي كأس العالم، بالفوز على كرواتيا بهدفين لهدف.
 
دخل إيميه جاكيه المدير الفني للديوك المواجهة بكتيبة مدججة بالنجوم، إلا أن فك الشفرة جاء من الخطوط الخلفية، حيث كان ليليان تورام مدافع بارما والظهير الأيمن للمنتخب الفرنسي، هو بطل هذه الليلة التاريخية.
 
ويستعرض كورة  ضمن سلسلة تقارير ضربة حظ، كيف عاش تورام ليلة لا تنسى، أسعد بها ما يزيد عن 80 ألف متفرج في مدرجات ملعب دو فرانس.
 
مع الدقيقة الأولى من الشوط الثاني، تلقى المنتخب الفرنسي وجماهيره صدمة موجعة بعدما سكن مرماه هدف سجله النجم الكرواتي دافور سوكر، لتبدأ لعنة الأرض مطاردتها للديوك ومديرهم الفني إيميه جاكيه.
 
لكن لم تمر سوى ثوان قليلة حتى أدرك ليليان تورام هدف التعادل لفرنسا، مسجلًا أيضا هدفه الأول في مسيرته الدولية.
 
لم تتوقف معجزة ليليان تورام عند هذا الحد بل أضاف هدفًا ثانيًا في الدقيقة 70، ليحتفل بطريقته الشهيرة وهو يجلس على الأرض وكأنه يسأل نفسه (كيف فعلت هذا؟ ماذا يحدث؟).



تماسك ليليان تورام ورفاقه في خط الدفاع مارسيل ديساييه، بيكسنتي ليزارازو وفرانك ليبوف، وذلك بعد طرد لوران بلان، ليتأهل الديوك لمواجهة البرازيل في المباراة النهائية، ويحققون الفوز على منتخب السامبا بثلاثية دون رد، ليتوجون بالكأس الذهبية لأول مرة في تاريخهم.
 
لم يسجل ليليان تورام سوى هذه الثنائية في كرواتيا طوال مسيرته مع المنتخب الفرنسي التي بدأت في 17 أغسطس/ آب 1994 وامتدت لـ140 مباراة دولية آخرها أمام هولندا في مرحلة المجموعات بكأس أمم أوروبا (يورو 2008) التي استضافتها النمسا وسويسرا.
 
أما خلال مسيرته مع الأندية، فقد سجل ليليان تورام 11 هدفا في 672 مباراة، بواقع هدف مع بارما ومثله مع يوفنتوس و9 بقميص موناكو، بينما لم يهز الشباك خلال مسيرته القصيرة مع برشلونة.
 
لكن تبقى ثنائية تورام في شباك كرواتيا هي تميمة الحظ التي قلبت مشواره الكروي رأسا على عقب والذكرى التي لن ينساها المدافع الدولي المعتزل، بل تبقى مصدرًا للفخر أمام عائلته وأصدقائه وأبناء جيله.