يخوض المنتخب اليمني الأول مساء اليوم –الثلاثاء- مباراة ودية مع نظيره الكويتي قبل مواجهة عمان وديا يوم الجمعة، وهي المباراة الأخيرة في جدول استعداداته لمقابلة منتخب البحرين في اليوم الافتتاحي لخليجي 22 المقرر انطلاقها الخميس 13 فبراير الجاري بالعاصمة الرياض، ومنذ سفره للتعسكر في أبوظبي لم نتابع أي تغطيات صحفية لفعاليات معسكر منتخبنا، أكان في موقع الاتحاد اليمني المعني الأول والأخير برصد حركة الكرة اليمنية على مستوى الأندية والمنتخبات، أو في غيره.
وقد يعتقد البعض بحسن نية أن هناك تعمد في أن يقيم المنتخب معسكره في أجواء تغلفها السرية لمفاجئة المنافسين في بطولة خليجي 22، لكن الحقيقة –للأسف– غير فمعسكر المنتخب مفتوح للإعلام الخليجي وغيره، ولمن أراد أن يتابع إن كان هناك من يتابع منتخبات اليمن غير الخصوم والمنافسين المفترضين.
وما نعرفه هو أن الإعلام في بلدان غير اليمن يسلط الضوء على الفرق والمنتخبات في حلها وترحالها حتى على مستوى إصابة لاعب ما بنزلة برد، ونحن لا نعلم كيف تسير عملية الإعداد للمنتخب الأول بشكلها المجمل، وأحيانا قد لانعرف حتى نتيجة المباراة التي خاضها وديا، مثل مباراة العراق واليمن الأخيرة في البحرين، إلا من وسائل خارجية غير يمنية، أو باستخدام وسائل مساعدة .. وفي بلد تشكوا فيه مؤسساتنا الإعلامية عجزها عن إرسال موفد خاص لمتابعة تلك الأحداث، يفترض أن الاتحاد اليمني لكرة القدم وهو المعني باللعبة والمستفيد من التفاعل الإعلامي مع أنشطته هو من يقوم بإيفاد إعلاميين لنقل تفاصيل المشهد هناك أو على الأقل يعين منسق إعلامي للمنتخب ويطلب منه أن يمدنا بالجديد وفق ما يسمح له وما يستطيع إلى ذلك سبيلا.
لكننا نقولها وبكل أسف، التقصير دائما من الاتحاد اليمني لكرة القدم، ليس من مسؤولي الاتحاد ولكن المعنيين بالإعلام فيه الذين يعجبهم التكويش على كل شيء وهم غير قادرين على أي شيء.. حتى عندما يرشحون أو يقترحون فان من يذهبون يكتفون بالحضرة الكبيسة "استلام من غير إرسال"، وإن أرسلوا فإنهم يكحلون عيون على حساب تجاهل أخرى.
وفي أجواء يسيطر عليها التضليل، وتحكمها الضبابية مازال هناك من يطالب الإعلام بدعم المنتخب معنويا قبل المشاركة، وذلك حق وواجب على الجميع، لكن المشكلة هي في كيف يمكنه أن يقدم الدعم، هل بشهادة الزور على نجاح المعسكرات وتألق اللاعبين في المباريات التي لا يعرف عنها شيئا، أم نكتفي بتكرار الإشادة بجهود الاتحاد في توفير أقل القليل من فرص الاستعداد واللعب؟!
سؤال غير مطروح:
وصلتني رسالة من الزميل د.محمد السعدي المعلق بقناتي الكأس وبي إن سبورت القطريتين يرحب بأي سؤال يمكنني طرحه في برنامج يقدم مساء اليوم في قناة الكأس عن استعدادات المنتخب اليمني، وقد شكرت للسعدي اهتمامه، لكنني أحجمت عن طرح سؤال واحد لأن هناك أسئلة كثيرة تتزاحم وتبحث من مجيب.