في خطوات وزير الشباب والرياضة "الشاب" رأفت الأكحلي وارتباطه بها في الفترة الماضية، منذ أن جاء إلى دفة القرار في حكومة خالد بحاح أمور مهمة لا يمكن أن نغفلها كرياضيين، لأنها في الأساس مختلفة وجديدة وغير معتادة من قبل من سبقوه على كرسي الوزارة المختصة بقرار شريحة مهمة في مجتمعنا.
الأيام الماضية حل الوزير ضيفاً على عدن فاختار لنفسه حضورا مهما باستغلال الوقت والتواجد حين انتسب إلى كثير من الأمور المهمة التي كان فيها يحط في مساحة من الرضا عند الرياضيين في المحافظة "المنكوبة" رياضيا ، فتلمس هموما واستمع لكثير من النقاشات في الأندية وحتى بعض المنتديات ، إضافة إلى حوارات جمعته بشخصيات متعددة في أكثر من موقع ، وكل ذلك يعتبر ممرا جيدا وطيبا للوزير يجب الإشادة به، لأنه غاب لسنوات طويلة وأصبح من الماضي خصوصا بالجزئيات البسيطة والسهلة وغير المعقدة التي جملها الوزير في شخصيته بالابتعاد عن الرسميات الزائدة وحتى صيغة التعالي في التعامل مع كل من جمعتهم به المواعيد التي حرص أن يضعها في أجندة الزيارة التي تلمس فيها كثير من الأشياء ذات العلاقة برياضة محافظة ستظل رائدة بحيثيات التاريخ وعناوينه التي كتبت بخصوصيات لم يستطع أحد أن يجد مثيلا لها وهذا ما تفرضه الشواهد على الجميع.
الوزير الذي التزم مهمة التصحيح في الفترة الوجيزة التي أمسك بها زمام الأمور في الوزارة "الفاسدة" بلغة أرقامها وميزانيتها وصندوقها "النشء والشباب" لم يبدأ مهمة العمل الحقيقية لأنه يحتاج لوقت طويل سيواجه فيه حيتان وطهابيش مواقع الفساد المستشري، وفي هذا أمر صريح يعرفه كل من يتابع شئون الرياضة اليمنية وملياراتها "المهدرة" ... لهذا ينبغي أن يدرك الشاب "الأكحلي" المحمل بتقنيات تخصصه، أن هناك مسارا عسيرا إن أراد فعلا النجاح في مهمته ليس في قيادة الرياضة اليمنية من حيث يتواجد، ولكن في إحداث التغيير المنتظر الذي "أجزم" أنه قد عرف خصائصه في إطار اطلاعه على الوضعية التي تدار بها الوزارة عبر دوائرها التي لا تقدم للرياضة سوى الشيء اليسير، وتهتم بمخصصاتها وأموال قرطاسيتها وسفرياتها وما بينهما أمور كثيرة كلها "استحواذ" منظم على أموال الرياضيين وبصورة فاضحة يستطيع حتى المكفوف وضع يده عليها.
المطلوب من "الأكحلي" أن يوسع صدره وأن يقبل كل ما يطرح موازيا لمهمته في قمة السلطة الرياضية، لأننا سنتابعه ونوجه له النقد في إطار مرافقتنا له في المهمة العسيرة، لأن الوضع العام الذي سيفرض عليه وسيسعى البعض لإدخاله في منظومته، سينال من تلك الخطى للنيل من أهدافها وغاياتها، لهذا عليه أن يفهم أن النقد إذا ما وجد فما هو إلا رسائل عليه أن يستلمها وينظر إلى مابين سطورها، تفاديا وتجنبا لأفعال طهابيش الوزارة والصندوق الذين يمتلكون اليوم الثروات من نصيب أموال الشباب المدفوعة للصندوق وملياراته التي هي المقصد والهدف والغاية عند تلك الشخصيات الجاثمة في مواقع وزارته بعدما أفسدت في الفترة المنصرمة وتجذرت من قيمها وأخلاقها.
الرياضيون اليوم مستبشرون بقدرة "الأكحلي" بإيجاد شكل مختلف في التعامل بين الرياضيين ومواقع قرارهم، لإحداث نقلة وليس تغيير شامل، وسيكون الجميع معه وبانتظار أمور عملية تتغير بالتدريج بين جدران الوزارة ومكاتبها المحتلة من قبل العابثين والمسترزقين .. لهذا يحدونا الأمل أن نرى في قادم الأيام خطوات مفصلية تعيد حقوق الرياضيين لهم، ثم البدء في تنفيذ خطة بآلية العمل الجديد الذي نرى فيه الكفاءات والقدرات والكوادر تحتل مواقعها التي استحلها من ليس لهم علاقة بالرياضة وفقا لسياسات منظومة فاسدة تغيب عنها روح الرياضة وأهدافها السامية وأخلاقها.
سننتظر مردود المهمة العسيرة للأكحلي وسنقدم له الدعم في محاربة الفساد الذي أصبح اللغة السائدة في وزارته تحت مظلة أسماء بعينها يعرفها الجميع، وسنظل في مساحة أمل متجددة بعدما جدد فينا ذلك بما أقدم عليه في الفترة الماضية .. سلام.
نقلا عن اليمن اليوم: