أستغرب كثيرا أن صندوق النشء الذي تأسس وضع من أجل انتشال الأوضاع الرياضية في الوطن وتحسين مواردها واحتياجاتها, لم يحصل منه الرياضيون ولا الأندية ولا الألعاب حتى بما يساوي الخمسة بالمئة من رصيد وإيرادات ذلك الصندوق.. وكلما مرت السنوات وزادت الإيرادات لصالح الصندوق ذهب الريع كله لشئون قيادات الوزارة والقبائل والمتنفذين, على عيتك ياحاسد أو ياصاحب المصلحة العليا والأساسية من إيرادات الصندوق. وكلما جاء وزير أدخلوه بسرعة في زيرا ليس لها قرار وضحكوا عليه بالكلام المعسول أو بالعسل الناتج من الصندوق أو أنهم زرعوا أمامه التخوف والتهيب حتى قال آخر الوزراء: بصراحة مش قادر أعمل حاجة.. طيب ياحبيب ويا أوسم وزير رياضي قدم استقالتك أفضل وأشرف لك وللوسامة الطيبة فيك.
صندوق النشء يريد ثورة رياضية من الأندية الأهلية أولاً ومن ثم من الاتحادات لأنها صاحبة المصلحة الحقيقية وهم أصحاب الشأن والمنفعة.. وإن كان الجميع يعتقد أن هناك نبيا يخرج آخر الزمان يصحح الأوضاع ويعدل ميزان الحق فهم واهمون.. باعتبار أن زمن النبوة انتهى وفات وبذيله سبع لفات.
المطلوب تجمع وتواصل واتفاق بين الطرفين الأهم الأندية والاتحادات لإيقاف النزيف والهدر بفلوس ورصيد الصندوق الذي صار حاليا متخصصا لبدلات السفر حق الوزير والغفير وعابر السبيل.. أصبح حصالة وورق بنكنوت للقبائل والعشائر والمؤلفة قلوبهم وأصحاب الجيوب المفتوحة لكل شيء.
والله إنه العجز ذاته عندما يهمس وزير ما ويقول لا أستطيع أن أعمل شيئا.. وليش عادك جالس “قم قامت بطنك” وعد إلى المكان الذي جئت منه.
باختصار حقنا وفلوسنا لن يحافظ عليها إلا نحن ولا أحد غيرنا.. والمطلوب تجتمع الأندية والاتحادات وتأخذ الصندوق ومكنوناته “أخذ عزيز مقتدر” للمحافظة على حق سلب ونهب منذ الأيام الأولى لإنشائه.
وصدقوني والله لن يتحرك الصندوق وملياراته لصالح أصحاب الحق والأندية قيد أنملة لو ما نعمل ثورة ونسترد الصندوق بالقوة.. والرأس بالرأس وهذه ساحة الميدان.. علما بأن الكثير من الأندية والاتحادات معشش فيهم فيروس الخوف والجبن واهرب من الشر وغني له.. وعشان كذه نقول لهم: “الأندية والاتحادات” يستاهل البرد من ضيع دفاه.. وكفى
Doos1986@gmail.com
ماتش: