البحث عن رئيس

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

من يتصور أن الأهلي الساحلي الملقب بالزرانيق وأحد الأندية الكبيرة في اليمن بات يبحث عن رئيس، الأهلي يعيش على المستوى الرياضي أوضاعا لا تليق أبدا بسمعته، فهو في الألعاب الجماعية يكاد لا يرى بالعين المجردة، وإن كان بالمكبر يمكن أن نشاهد حضوره في الألعاب الفردية.
مقر النادي الجديد في مكان والقديم في مكان آخر ولا رابط بينهما سوى اللوحة التي تدل أنهما يتبعان الأهلي الساحلي، وبين المبنيين تاهت أقدام لاعبيه، وهو نفس التوهان الذي يسيطر على جماهيره، تلك الجماهير التي نجدها تلتف بجوار كل ما يرمز لاسم النادي، ومنها صالون صديقي العزيز حسن صغير الملقب بجارزينو، وهو رئيس رابطة الأهلي الساحلي، والذي لا يزال يرفرف فوق محله اسم وشعار النادي الذي بدأ يندثر للأسف الشديد.
مسافات بين الرئيس والنادي
اليوم تفصل مسافات بعيدة بين رئيس النادي الأستاذ علي الشحاري المقيم في محافظة عدن، وبين كل ما يربطه بناديه، حتى أنه بدأ التفكير جديا في البحث عن رئيس متفرغ للعمل الرياضي، مع تقديرنا للمشوار الطيب الذي سار فيه الشحاري طوال السنوات الماضية، ولكن هل عجز هذا النادي العريق أن يكون له رئيس جديد؟
لا طائرة ولا يحزنون
طائرة الأهلي التي كانت تحلق في أرجاء الوطن وتشارك خارجيا، هبطت وتوقفت مراوحها وانكسرت أجنحتها، وهو الحال نفسه مع القدم الأهلي التي أصابها الشلل بعد أن كانت لها في كل ملعب صولات وجولات.. فماذا ينتظر الأهلاوية؟
مبنى مغلق
المبنى الجديد للنادي بصورته الخارجية وموقعه يعد مكسبا وإنجازا للنادي، ولكن لماذا لم يفتتح مع أن هيكله الخارجي يدل على أنه مؤهل لاستقبال أبناء النادي؟ بالمقابل كل الأندية حتى الريفية في محافظة الحديدة سعت للحصول على أرضية كملعب لكرة القدم، وحققت مسعاها فيما الأهلي أبو الكرة وأمها في الساحل الغربي يبحث عن ملعب له، في حين فرق الحواري لها أكثر من ملعب..!!
أين الجمعية العمومية
إن كانت هناك جمعية حقيقية للأهلي فعليها أن تفيق من سباتها وأن تقول: كفى ما يحدث؟ عليها أن تجتمع لتنتخب إدارة جديدة أو أن يكون من بين أعضاء مجلس الإدارة الحالي رجل متفرغ يحل محل الرئيس، لكن زمن الرئاسة بالوكالة انتهى.. ونتساءل: ماذا ينقص الأستاذ عبدالرحمن خرجين الإداري المحنك ليكون رئيسا، وليكون هو في الصورة أمام اللاعبين والجماهير..؟
العمل الإداري مفقود
الأهلي ليس فقيرا لا من ناحية الجماهير ولا المال، ولكن يبدو أنه فقير من ناحية الإدارة، وليس عيبا أن يقر الموجودون حاليا في مجلس الإدارة بعدم قدرتهم على تحقيق أي إنجاز رياضي خلال الفترة الماضية، والعيب الحقيقي أن يبقوا أعينهم مغمضة وآذانهم مغلقة أمام ما يحدث لناديهم الكبير.
إذا لم تتحرك الجمعية العمومية فإننا نناشد السلطة المحلية بقيادة المحافظ حسن الهيج ووزير الشباب والرياضية ممثلة برأفت الأكحلي، التدخل السريع لإرجاع الأهلي لزمانه الجميل.

ماتش: