وزير الشباب الرياضة اليمني:ــ الكرة اليمنية لم تتطور ولم تتراجع.. ومتفائلون بنتائج جيدة في خليجي البحرين (السيرة الذاتية للوزير)

Monday 30 November -1 12:00 am
وزير الشباب الرياضة اليمني:ــ الكرة اليمنية لم تتطور ولم تتراجع.. ومتفائلون بنتائج جيدة في خليجي البحرين (السيرة الذاتية للوزير)
----------

ــ مشكلة أنديتنا انها تعتمد على الدعم الحكومي رغم الأجواء المهيئة لتعزيز مواردها
ــ الوزارة حريصة على الشراكة الايجابية مع اتحاد الكرة
ــ مطلع العام القادم سنفتح الباب أمام القطاع الخاص للاكتتاب في الأندية
ــ علاقتنا مع قطر متميزة ونتطلع للمشاركة في كل البطولات الخليجية

يمني سبورت:
لم يعد من الغريب أن يبدأ الموسم الكروي في اليمن بمشكلة أو أن ينتهي على وقع التأزيم، كما انه ليس من الغريب أن تتوقف العجلة فجأة في إحدى المسابقات ليكشف النقاب عن خلاف ما بين اتحاد الكرة ووزارة الرياضة ، خصوصا بشأن المخصصات التي أصبحت بمثابة عود الثقاب في كل مواجهة بين الطرفين.
حدث ذلك بعد أسبوعين فقط من انطلاق دوري النخبة للموسم الماضي، إذ توقفت المسابقة المحلية الأبرز يومها بعدما رفض الاتحاد دوران الكرة قبل تسلم كامل مستحقاته المتأخرة لدى الوزارة، ثم ما لبثت نار الخلاف أن أخمدت باتفاق تلاشى حبره مع بداية الموسم الجديد الذي لم ينطلق حتى اللحظة وتعثر في محطة الحقوق المالية التي يطالب بها الاتحاد ومعه الأندية وتقر بها الوزارة لكنها لاتستطيع الوفاء بها خصوصا بعد أن ارتفع السقف المطلوب إلى الضعف ، بحيث أصبح الوضع أكثر من صعب ولم يجد الطرفان ( الوزارة والاتحاد ) غير الصمت عن الكلام المباح ، ليتركا المتابع المحلي في حيرة من أمره وهو يسال: متى سينتهي هذا الصمت، والى أين يمكن أن يذهب الطرفان ومعهما الأندية في أخر المطاف.
ولأن ما يحدث في الكرة اليمنية هو الأمر الأكثر إلحاحا في الشأن الرياضي المحلي بادرت إستاد الدوحة إلى الالتقاء بالمسئول الأول عن الرياضة اليمنية، معالي الوزير معمر الإرياني وحاورته في تفاصيل المشكلة مع اتحاد الكرة، والجهود التي تبذلها وزارته للنهوض بالكرة اليمنية من وضعها الحالي، كما تطرق الحوار إلى المشاركات المقبلة للمنتخب الأول في بطولتي غرب آسيا في الكويت وكأس الخليج المقبلة في البحرين، والعلاقات مع قطر ودول الخليج ، كما حرصت الجريدة على الخوض مع الوزير الشاب في أمور أخرى تهم كرة القدم اليمنية لتأتي تفاصيل الحوار كالآتي.

في البداية نرحب بكم معالي الوزير معمر ضيفاً عزيزاً على صفحات جريده إستاد الدوحة القطرية ؟
ــ أهلا وسهلا .. أنا سعيد جداً بهذا اللقاء مع هذه الجريدة الأكثر من رائعة.

نبدأ من أصل الحكاية ونسال معاليكم: هل هناك من حل جذري لخلافاتكم المتكررة مع اتحاد الكره ؟
ــ أحب أن أضعكم أمام حقيقة أسعى إلى تثبيتها منذ تعييني في وزارة الشباب والرياضة وهي إنني حريص تماماً على خلق شراكة ايجابية مع اتحاد الكرة ، وان تكون علاقتنا مبنية على التفاهم والتكامل وذلك من أجل خلق فرص أفضل لنجاح الكرة اليمنية في إطار السعي لإبراز الرياضة اليمنية عموما.

إلى أين وصلت جهودكم مع الأندية بشأن إقناعها بالمشاركة في الدوري الجديد ؟
ــ الأنديه مع الأسف تعتمد على الدعم الحكومي بشكل كامل ولم تحاول البحث عن مصادر مالية أخرى كأن تسوق نفسها وتجد لها إيرادات خاصة إلى جانب الدعم الحكومي، وبالرغم من أن وزارة الشباب والرياضة خلال الفترات السابقة قامت ببناء منشآت رياضيه ومرافق من شأنها تسهيل حصول الأندية على فرص للاستثمار والتطوير ، كما أن هذه المنشآت بإمكانها المساعدة في توفير موارد إضافية، إلا أن الأندية مازالت تبحث عن دعم من الدولة وتطالب بزيادته، وكما تعلم انه لا توجد أي دوله في العالم تقدم دعما مباشرا للأندية، والدعم المقدم في تلك الدول يعتمد على الإعلانات والاستثمارات الأخرى ، بينما نحن في اليمن مازلنا نعتمد على الدعم الحكومي الخالص وهذا ربما يمثل المشكلة الأبرز في التطور الرياضي والكروي خصوصا.
هل نستطيع القول إن الوزارة لم تعد قادرة على مجاراة الأندية والموافقة على مطالبها الحالية بزيادة الدعم؟
ــ نحن نشعر أن المبالغ التي تصرف للأندية في اليمن هي مبالغ ضئيلة ، ولهذا فإننا نعمل جاهدين بالتنسيق مع اتحاد الكرة من أجل إيجاد مصادر من خلال التسويق والاستثمار، وكذا إيجاد بيئة مناسبة لتطور هذه الأندية من خلال الدعم الحكومي إلى حين تصحيح هذه الاختلال في العمل الذي يبقي الاعتماد الجانب الحكومي دون سواه، ولدينا المؤتمر الوطني للرياضة الذي سوف ينعقد في 3 مارس من العام المقبل ونعول عليه في إحداث تغييرات مهمة تصب في صالح الأندية والرياضة بشكل عام ، وسوف يناقش المؤتمر كل المشاكل التي تواجهنا ومن أبرزها الجانب المالي، وهناك اتجاه لفتح باب الاكتتاب بنسبه 49% من هذه الأنديه حيث يكون هناك استثمار وتدخل العملية الاقتصادية في الجانب الرياضي.
في هذا الإطار كان لكم طرح سابق بشأن تسويق الدوري والبحث عن رعاة .. هل هناك تفاصيل جديدة في هذا الموضوع؟
ــ هذه في الأصل مهمة اتحاد الكره ولكننا اتفقنا مع الإخوة في الاتحاد على أساس أن نبذل جهودا مشتركة لإيجاد جهة راعية للدوري اليمني، ونحن لانزال نسعى في هذا الاتجاه وسوف نعمل جاهدين على الوصول لشيء بالتعاون مع اتحاد كرة القدم، ومن خلال جريدة إستاد الدوحة القطرية نفتح الباب لأي جهة تريد أن تأتي وترعى الدوري اليمني.


ــ كيف ترون استعداد المنتخب الوطني الأول لكره القدم لبطولة خليجي 21 في البحرين ؟
ــ الحمد لله أن اتحاد كره القدم قد استعان مؤخرا بخبير ومدرب كبير نتمنى أن يكون التوفيق والنجاح حليفه، ونحن متفائلون بأن المنتخب سيحقق معه أشياء جيدة خلال البطولة القادمة إن شاء الله .
وكيف ترون الوضع العام للكرة اليمنية حاليا؟
ــ لا استطيع أن أقول لكم بأن هناك تطور للكره اليمنية، كما إني لا استطيع أن أقول بأن هناك تراجع، لكن هناك مرحلة صعبة وظروف استثنائية مرت بها اليمن وأثرت على الوضع الكروي، ومنذ الآن سنتطلع إلى تحسن في الحضور والنتائج يتناسب مع الاستقرار الذي تعيشه البلاد بعد الأزمة التي مرت بها.

معالي الوزير سبق وان عرفنا أن هناك جهود يمنية للاندماج الكامل في المنظومة الرياضية الخليجية ومن ذلك الاشتراك في كامل المسابقات الكروية الخليجية.. إلى أين وصلت هذه الجهود؟

ــ بكل تأكيد نحن لدينا رغبه كبيره وكاملة من اجل انضمام اليمن للمنظومة الرياضية الخليجية وقد وجهنا عدة رسائل إلى أشقائنا وأحبائنا في دول مجلس التعاون الخليجي نطالبهم فيها أن يبذلوا قصارى جهدهم من اجل انضمام اليمن إلى المنظومة الرياضية لدول المجلس ، وفي مقدمتها مسابقات كرة القدم، وأنا اعتقد أن إخواننا في دول الخليج العربي لن يخذلونا في هذا الجانب بإذن الله.

كيف تقيمون العلاقات مع دولة قطر الشقيقة؟
ــ علاقتنا بالأشقاء في دولة قطر علاقة متميزة ورائعة منذ أمد بعيد، ولا شك إننا مقبلون في الفترة القليلة القادمة ـ إن شاء الله تعالى ـ على عقد لقاءات وتوقيع اتفاقيات في الجانب الرياضي وللأمانة فقد وجدنا تفهما كبيرا من قبل إخواننا في الجانب القطري، ودائما ما يقابلوننا بالترحاب.
ما الذي تودون قوله في النهاية؟
شكرا لجريدة إستاد الدوحة القطرية والقائمين عليها وتحياتي لكل أشقائنا وأحبائنا في دولة قطر الشقيقة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بطاقة خاصة
ــ معمر مطهر الإرياني
ــ من مواليد 24/12/1974م
بكالوريوس تخطيط وتنمية من العراق
ــ بكلاريوس علوم سياسيه في الجامعة الأمريكية بلندن
ــ طالب ماجستير في الجامعة الأمريكية بلندن.
ــ أحد مؤسسي اتحاد شباب اليمن لعام 2003 .
ــ نائب لرئيس مجلس شباب آسيا منذ العام 2006 .
ــ وكيل أول لوزارة الشباب والرياضة عام 2007 .
ــ نائباً لوزير الشباب والرياضة حتى 2011 .
ــ وزيراً لشباب والرياضة نهاية عام 2011 .
حاصل على شهادة التمييز العالمي للشباب كأول شاب عربي يحصل على هذه الجائزة.