زاوية حادة:
خلال المدة الماضية، وتحديدا منذ إعلان قرعة التصفيات التمهيدية لكأسي آسيا والعالم على مستوى القارة الآسيوية، لاحظت تدفقا كبيرا من المتصفحين على موقع يمني سبورت يأتي من دولة باكستان، والهدف معروف، إنهم يتتبعون خطوات إعداد واستعداد منتخب اليمن لمواجهة منتخبهم في الذهاب والإياب الإقصائي خلال الشهر المقبل، طبعا هم يبحثون عن أي شيء متعلق بالرياضة اليمنية وليس للأمر علاقة بالدعاية للموقع.
ومتابعاتهم لأخبار منتخب اليمن، تعني أنهم يبحثون فينا عن نقاط قوة ونقاط ضعف يمكن رصدها لتساعدهم خلال الأسابيع المقبلة على تحقيق هدفهم الكبير المتمثل بالعبور على حساب اليمن إلى المرحلة المقبلة والنجاة من غياب محتوم عن الظهور القاري والدولي الرسمي على مستوى المنتخب لمدة لن تقل عن أربع سنوات، وهذا من حقهم، ومن حقنا أيضا أن نفعل مثلهم إن استطعنا!
وقبل أن أسترسل بالحديث عن معاناة المنتخب اليمني في الحصول على استعداد جيد للقضاء على المنافس الباكستاني، يجب أن أشير إلى أن كلفتة التصفيات الآسيوية والمونديالية بهذا الشكل عيب.. ما كان يجب أن يمر وأن توافق عليه الدول الفقيرة كرويا واليمن في طليعتها، لأن مثله نظام يعني موت اللعبة التي تحيا بالتصفيات وتموت بالتوقف.
أما الحديث عن استعداد منتخبنا فيمكن وصفه بالضعف، والمنتخب مازال يبحث عن معسكر خارجي ومباريات إعدادية مناسبة، والخشية أن يكون مصير كرتنا اليمنية مثل ذلك الذي بحث عن الشيء كله فخسره كله، بعد أن دمجنا الأولمبي بالأول تحت إمرة التشيكي سكوب الذي لم يعد يأمن على نفسه في صنعاء وفضل العمل بالمراسلة، أو على طريقة جيبوا المنتخب إلى الخارج وأنا سأدربه، الأيام تمر، والمعسكر والمباريات لا حس ولا خبر(!!!)، والباكستان تتربص بالأحمر، فهل من جديد يمكن أن يقدمه الاتحاد لإنقاذ الاستعدادات ؟!
ربما يبدو الحديث عن المنتخب والرياضة في هذا التوقيت الصعب نوعا من العبث، ولا شك أن مطالبة الاتحاد اليمني لكرة القدم بالمستحيل في هذا الظرف فيه نوع من المبالغة وعدم المصداقية، لكن لابد من الإشارة إلى أن التصفيات المرتقبة في غاية الأهمية، وأن على الجميع التكاتف لإنجاحها، وفي مثلها مواقف تظهر معادن الأوفياء.
همسة:
شبه لي زميل ما يحدث هذه الأيام في صندوق رعاية النشء وديوان وزارة الشباب والرياضة بالمولد الذي صاحبه غائب، ترى ماذا يتم وكيف تسير الأمور ..خصوصا في جانبي الصرف والغرف؟!
عن اليمن اليوم:
