المفاجأة أن تفوز البحرين!

Monday 30 November -1 12:00 am
----------
خارج النص:
 
حتى وان اتفق الغالبية على سوء أداء المنتخب البحريني لكرة القدم في مواجهته أمام المنتخب الفلبيني في التصفيات المؤهلة لمونديال 2018 في روسيا، وايضا النهائيات الاسيوية في الامارات 2019، والذي تسبب في خسارة تسمى بالمفاجأة، قياسا بفارق الامكانات والقناعات السابقة وليست الحالية، التي ترجح الكفة البحرينية على الفلبينية، الا أن المناسبة يتوجب ان تكون من الدروس “القاسية” ليس على مستوى المنتخب واتحاد الكرة وفقط، بل وايضا ما يخص عموم الكرة البحرينية، للتعرف على الحقيقة التي تقول أن هنالك من الحراك، في دول الشرق الاسيوي، ما يكفي، للتغيير والتعديل في موازين القوى السابقة، واظهار قيمة مختلفة للمنتخبات نفسها، يبدو أن الفرصة قد حانت أمامها، للتعديل من أوضاعها، وتقديم صورة مختلفة لها ان تتناسب مع الطموحات، وبأقل الامكانات.!

لم يفكر الاتحاد البحريني لكرة القدم، التعديل على مستوى مسابقاته، وتلك التنظيمات الصغيرة، التي تشارك وتساهم في صناعة المنتخب، وظل مترددا، دون المزيد من الحراك الايجابي، على مستوى الاحتراف الداخلي، والتعديل من أوضاع المسابقات التي تظهر متراجعة “ومطاطية” وبالتالي من السهل متابعة مثل تلك الفوارق، ذلك وبعد اعتبار، أن القليل من الامكانات الذي لا يصنع الفارق مع الكرة البحرينية، التي يقارن فيها لاعبها بدول الجوار، يمكن أن يحدث تغييرا كبيرا مع دول واتحادات الشرق، خاصة تلك التي تتمتع بخيارات مختلفة، على مستوى لاعبين ينشطون في الملاعب الأوروبية، يعودون بأصولهم وجذورهم الى الدول الاسيوية الشرقية، وفي المباراة الماضية التي خسر فيها المنتخب البحريني 2-1 صورة واضحة وصريحة، لم تبنى على أساس أن المنتخب البحريني كان الطرف الأضعف والأقل في الخيارات وفقط، بل وايضا بسبب التفوق الذي قدمه المنتخب الفلبيني وغالبية لاعبيه، وكيف هي النقلة التي تجسدت في مجموعة من الخيارات، من ضمنها ما يمكن أن يقال، عن تحكم متقدم وعال على الكرة، امتاز به الفلبيني، وافقتد اليه اللاعب البحريني غالبيتهم، فضلا عن جوانب أخرى من الانضباط الانفعالي، كان حاضرا مع الفريق المضيف، وغائبا عن لاعبي الفريق الضيف، اللذين انقادوا الى حالات من الانفعالات الغير مبررة، والتي ساهمت بشكل او بآخر، في زيادة التحديات والعقبات، وأبعدت الغالبية عن مستواهم وقدرتهم في تقديم اي جديد.!
لم يخسر البحريني بسبب ظهور أضعف مما يتوقعه الجميع، خاصة في الجوانب اللياقية، والتكنيكية للاعبين، وايضا التكتيكية على مستوى التنظيم العام للفريق، وفقط، بل وايضا قدم صورة غير دقيقة للجاهزية في التعامل والتأقلم مع الاسلوب والطريقة التي يتعامل بها المدرب الارجنتيني باتيستا، وعدم القدرة في الاستفادة منها، ربما بسبب تلك المرحلة الضيقة، والقلة في عدد التدريبات والمباريات، التي يمكن أن تخدم في الاستقرار والانسجام، وبعد الاشارة الى أن الظهور في المباراتين التجريبيتين، أمام العماني والتايلندي، لم يكن كفيلا بوضع اي نقاط على الحروف، فيما يخص قناعة المدرب بجدوى الاستفادة من اسلوب، او التعديل على الخيارات، وما ظهر في المباراة الأخيرة ليس أكثر من نتائج طبيعية، لعدم تعرف أي من الطرفان، المدرب واللاعبين على بعضهما البعض بالطريقة الجيدة، التي لها أن تصب في صالح الفريق، ويمكن بعدها ترجمة الكثير من الأمور على أرض المباريات الرسمية، ليست التدريبات والمواجهات التجريبية!
في مثل هذه المناسبات، لا يمكن للاعب ان يتحمل كل تبعات الاخفاق، ولا حتى المدرب، وبالتالي الضروري، ان يقتنع أصحاب القرار بما يرافق مسابقاتهم، وبعض الجوانب الاساسية من قصور، وعدم تأهيل، ومن بعدها الايمان والتركيز على ضرورة البناء في أكثر من جانب واتجاه، ليس التعاقد فقط مع مدرب.!.

-عن الايام البحرينية: