خارج الملعب "فرنسي" أرق اتحاد الكرة

Monday 30 November -1 12:00 am
----------

حتى وان اختلفنا مع سياسة الإبقاء على الفرنسي بول لوجوين مدرب المنتخب الوطني، عطفا على الأداء السيء الذي يقدمه الفريق الأحمر من المباراة الى الأخرى، الا أننا في النهاية لا نملك أي من الحقوق التي تجعلنا كاعلام ونقاد، أو حتى كجمهور، نقرر اقالته، أوالبحث عن البديل له، على أقل تقدير من جانب الاحترام الكامل لقناعات وقرارات المجلس الاداري لاتحاد الكرة، الـــــــذي وضعت فيه الجمعية العمومية كامل ثقلها وثقــــــــتها، الا اذا كنا من الأساس، لا نفضل احــــــــترام ثـــقافة الديموقراطية، ولا تلك التي تبنى على أساس، رأي المجلس الاداري والغالبية المطلقة.!

في مسيرة لوجوين مع المنتخب الوطني حكايات كثيرة من التخبط والعشوائية، وايضا الاجادة في مراحل سابقة، وهي ما دفعتنا أحيانا للإشادة بها، وأحيانا أخرى الى انتقاد سياستها، الا أن ذلك لا يمكن أن يمثل الرأي والقناعة العامة لاتحاد الكرة، الذي يحق له ووفق قناعات أعضائه، أن يقول ويقرر ما يراه مناسبا، اذا ما تحدثنا من جانب أنه يتحمل المسؤولية الكاملة، في أي اخفاق أو خلل، أو حتى مع اي انجاز يتحقق، وحتى وان اقتنعنا بالجدوى من رحيل المدرب، وأنه لم يعد يقدم ما يمكن أن يشار اليه، وأن بقاءه ليس أكثر من خطوة للخلف، لاعتبارات عدم اقتناعه بالمسابقات العمانية، وأنه غير مقتنع من الأساس بضم اي من اللاعبين الجدد، القادرين على إثراء القيمة العامة للفريق، وزيادة التنافس بين اللاعبين بعضهم البعض.!

ان ما ظهر من فرحة واضحة للمدرب، لحظة الفوز على المنتخب الهندي «المتواضع» في كل شيء 2-1، واعتبارها من وجهة نظره من النتائج التي تستحق الاشارة اليها في مسيرته، لا يمكن أن يأتي بالجديد من المؤشرات، أكثر من تلك التي اعتدنا متابعتها في مناسبات سابقة، وربما بعدها نقول، أن لوجوين نفسه، لم يكن ليحصل على ما يحصل عليه من دعم وتحفيز من الاتحاد العماني لكرة القدم، حتى من اتحاد بلاده الفرنسي، ومع ذلك لا يظهر أي من المؤشرات الايجابية، التي تجعلنا نقتنع، أنه أكثر حرصا على مصلحة المنتخب، وما يمكن أن يذهب اليه من نتائج، ليس في اتجاه الاحترافية وما يرافقها، وفقط، بل وحتى لحظة الاشارة الى الفرصة لرد الجميل على أقل تقدير، لاتحاد كرة ومجتمع عماني، لم يبخل عليه، بأي دعم ومساندة، وقدمه في سنوات طويلة سابقة، أمام المزيد من الفرص والخيارات، التي لها أن تصنع من المدرب المتواضع، مدربا شهيرا، قادرا على تقديم الجديد.!
لا يمكن أن يكون للحديث عن المدرب اي جديد، فيما يخص الاشارة الى ما يمكن أن يضيفه على مستوى الفريق في اي من المراحل المقبلة أو حتى الحالية، خاصة وأن مثل تلك الصورة، التي وضـــــــحت ملامحها وتفاصيلها منذ أكثر من العام، وتجسدت بصورة أوضح في المناسبتين في الرياض واستراليا، قدمت من المشاهد والعبر، ما يكفي لأن تشارك في تجسيد المزيد من القناعات الجديدة، نقول أيضا أن اتحاد الكرة الذي يحمل على عاتقه المسؤولية والثقة الكاملة، معنيا بالتعديل والتغيير عليها.!

jalqasmi@hotmail.com