انهي المنتخب الوطني الأول ثلاثة ارباع مشواره في التصفيات المزدوجة لكاس العالم 2018 بروسيا وكاس أسيا 2019 بقطر ب وفوز وحيد جاء على حساب منتخب الفنين ليقبع في المركز الأخير للمجموعة برصيد ثلاث نقاط من سبع مباريات.
أدى ونتائج المنتخب في التصفيات لم يكن بحسب المطلوب ولا بحسب الطموح حيث ظهر المنتخب بصوره ضعيفة غير التي ظهر بها من قبل وفي التحديد في خليجي 22 بالرياض إذا غابت عنه الروح والحماس المعروف ناهيك عن تدني مستوى كثير من اللاعبين وهو أمر لم نكن نتوقعه خصوصا وان أكثر من أربعة لاعبين يلعبون خارج الوطن كمحترفين في أندية خليجيه ناهيك عن إن المنتخب تحصل على فترة إعداد طيبه خارج الديار اليمنية.
الظهور المتواضع والنتائج غير المشجعة التي حققها المنتخب ربما يعزوها الكثيرين إلى الوضع الذي تشهده البلاد غير إن ذلك في نظري ليس بالسبب الكاف الذي يجعل من ظهورنا بهذه المستوى وهذه الروح الغائبة التي لم تعهدها في لاعبينا ولا منتخبنا الذي تأثر بعضهم بالأضواء والفلاشات الإعلامية عقب خليجي 22 وما رافقها من عروض احترافية ووو...
الأمر الذي أراه سببا رئيسيا في نتائج ومستوى المنتخب في هذه لتصفيات إلى جانب عدم استقرار الجهاز الفني وعدم مواصلة الطاقم التدريبي الأجنبي للمنتخب بقيادة المدرب سكوب والذي كان له بصمه واضحة فيما إل إليه المنتخب من تطور ملموس في خليجي الرياض.
وبالقدر الذي ساد فيه الحزن والخيبة الجماهير اليمنية من هذا الظهور المتواضع للمنتخب إلا ان الأمل كبيرا في عودة المنتخب إلى ماكان عليه من سابق من خلال القيام ببعض من الإجراءات الفنية والإدارية من قبل قيادة الاتحاد لاستعادة الثقة في المنتخب وإخراجه من الحالة التي هو فيها بتعيين قيادة فنيه أجنبيه للمنتخب وهذا ليس تقليلا في حق الكادر الوطني إلى جانب إعطاء ألفرصه للاعبين آخرين واستبعاد من هبط مستواه ولعل المستوى الرائع الذي قدمه المهاجم الصاعد ألسروري اكبر دليل على إننا نملك المواهب الشابة والقادرة على إحداث التغيير المنشود في منتخبنا وكرتنا اليمنية .
ثقتنا كبيره في لاعبينا وفي قيادة اتحادنا في ترتيب أوضاع المنتخب خصوصا وان الفترة المتبقية على استئناف ماتبقى من التصفيات طويلة بالإمكان العمل عليها لتجهيز المنتخب لما تبقى من التصفيات وبقية البطولات والمشاركات القادمة.
لانريد إن نسمع تبريرات فيما نعيشه من ظروف فمنتخبات كثيرة تعيش نفس الظروف بل أسوى وقدمت نفسها بشكل جيد ولعل المنتخب السوري ليس ببعيد عنا فقيادة الاتحاد تقع عليها المسؤولية في هذا الأمر واستغلال الإمكانات المتاحة في تطوير المنتخب والإبقاء على تمثيل منتخبنا التمثيل المشرف ومواصلة مشوار التألق والخروج من النتائج والمستويات الهزيلة التي ودعناها ولا نريد العودة إليها مرة أخرى.