الدولة الوحيدة التي لديها ثلاثة منتخبات قومية في كرة القدم معترف بها من قبل الفيفا هي المملكة المتحدة البريطانية : انجلترا ، اسكتلندا ، ويلز . والثلاثة المنتخبات شاركت في تصفيات الامم الاوربية لعام ٢٠٢٠ ، ووصلت انجلترا إلى نهائي البطولة في مواجهة ايطاليا التي فازت بكأس العالم اربع مرات ، وببطولة اوربا مرة واحدة عام ١٩٦٨ . أما انجلترا فقد كان عصرها الذهبي في كرة القدم على يد اللاعب العظيم بوبي مور وزميله بوبي شارلتون ( على فكرة لعب الاثنان مباراة ودية في عدن مع فريق الشباب الرياضي عام ١٩٦٤ ضد الاحرار ) ، واللذان استطاعا مع فريق الاحلام عام ١٩٦٦ الفوز بكأس العالم ، وبعده توقفت انتصارات انجلترا لمدة خمسة وخمسون عاما حتى استطاع المدرب الكفؤ " "ساوث جيت " أن يكون فريقاً قوياً نافس على البطولة وأعاد الاعتبار للكرة الانجليزية وأيقظ حلم الانجليز بتحقيق فوز تاريخي في يورو ٢٠٢٠ ، ظل الحلم يحفر في ذاكرة الانجليز تاريخاً من الاخفاقات وآمالاً في مغادرة تلك الاخفاقات طوال زمن المباراة التي جمعت فريقهم مع ايطاليا هذا اليوم ، وزمن الوقت الاضافي وركلات الترجيح حتى اللحظة التي أضاع فيها "ساكا" ركلة الترجيح الاخيرة .
كرة القدم أجمل ما اخترعه الانسان كمعادل قيمي واخلاقي ومعنوي للأمة ، فهي عابرة للانقسام السياسي والاجتماعي والعرقي ، ومعها تتجدد الأمم بتلاحم لا تكدره في أهم لحظات الاندماج الوطني هذه الانقسامات .
