يسلم خميس بامؤمن " شيبوب "

Saturday 19 April 2025 7:33 am
يسلم خميس بامؤمن " شيبوب "
يمني سبورت
----------

يسلم خميس بامؤمن " شيبوب "

صاحب الرقم (10) في نادي الشعب، والمدرب الذي درب معظم أشهر أندية حضرموت في البحر العربي ودرب أقصى الغرب نادي هلال الحديدة في البحر الأحمر، التربوي معلم اللغة الإنجليزية، والعضو الفعال في اتحاد الشباب الاشتراكي ( أشيد)، والمزارع العاشق للمزرعة، كلها أشياء ومهارات تتجمع في أبو مروان- أطال اللّه في عمره- إليكم تفاصيل حياته:

تقرير: ناصر بامندود

الوقوع في حب الساحرة المستديرة منذُ الطفولة:

في عام (1952م) ولد الكابتن يسلم في ديس المكلا لعائلةٍ زراعيةٍ بسيطة، تولع بكرة القدم منذُ صغره وكانت البداية بنادي ( أنصار الحق) في منطقته الديس الذي سمي لاحقًا نادي أنصار الشعب - برئاسة الدكتور رياض العكبري سفير اليمن الحالي في جامعة الدول العربية- وكان يلعب كرة القدم أينما سنحت الفرصة حتى في ساحة القصر السلطاني مع أبناء عسكر الجيش النظامي، وفي (1965م) لعب لنادي " الناصر" في منطقة البلاد بحي الشهيد، مع بقائه لاعبًا مع نادي أنصار الشعب.

التسجيل من أول ظهور مع الشعب:

في عام (1967م) مع انهيار الحكم السلطاني القعيطي لمعظم حضرموت وإعلان جمهورية اليمن الجنوبية، وتفكيك جيش البادية الحضرمي ولأن الكثير من لاعبي الفريق الأول لكرة القدم في نادي الشعب كانوا عساكر في جيش البادية فقد ارتحلوا مع أعمالهم الجديدة إلى خارج المكلا، فما كان من إدارة النادي إلاّ تصعيد لاعبي فريق أنصار الشعب إلى الفريق الأول لنادي الشعب، وكانت المباراة له بقميص نادي الشعب ضد شباب الجنوب بالشحر، وسجل من هذه المباراة الأولى له.

أجمل أهدافه كان في مرمى منتخب كوبا:

يسرد الكابتن يسلم عن اعطائه ( 10) أنه كان محض صدفة، وأنه كان سعيدًا بالرقم لأنه كان يرتديه الكابتن أحمد الفردي هداف الشعب، شيبوب كان يلعب في مركز الهجوم، أمتاز بالسرعة الشديدة واللعب بالقدمين والتسديدات القوية حتى تغنى به الشاعر الكبير عبد اللّه مقادح بالمقولة الشهيرة: " دقة يشبوب دقة.. تشعق الشبكة شعقة ".

كان جيله في فريق كرة القدم للشعب أخيه سعيد خميس بامؤمن ( الصامت) وعلي محمد الكثيري، وأنيس سهل وحدين، وفؤاد سعيد وحدين، وعمر بن طاهر باوزير، وأحمد خميس بلعلا.

يقول الكابتن يسلم: " كنا أضعف أندية المكلا لأننا صغار السن ولأننا أحدثها، ولكن ما بين عامي 72-73 بدأ يشتد عودنا بلاعبين أمثال عبد اللّه مقادح ، وناصر جبران، وأنيس وحدين، وأحمد سهل وحدين، حتى أننا ذات مرة قلبنا تأخرنا في نهائي كأس يوم العمال ضد نادي الوطن من ثلاثة صفر إلى رباعية ( 4/3) في آخر 20 دقيقة من المباراة.

ويرى أبا مروان أن أجمل أهدافه كان في المباراة الودية مع منتخب حضرموت ضد المنتخب الكوبي بملعب بن سلمان في غيل باوزير، حيث سجل هدفًا على الطائر بقدمه اليمنى من كرةٍ معكوسة من لاعب أهلي الغيل سعيد باشطح.

شيبوب بدأ من الشعب واعتزل في الشعب سنة(1982م)، وكانت معظم مسيرته مع النادي الشعباوي، باستثناء تمثيله نادي الصمود في الضالع لمدة سنتين فترة تواجده في الخدمة العسكرية هناك، ولعبه لنادي الشبيبة في عدن لمدة ستة أشهر.

سر تسمية شيبوب:

يروي عن سر تسمية " شيبوب " أنه كان يشارك في منافسات المدارس في الجري التي كانت تقام في ساحة القصر السلطاني « المعين» وكان يتحصل على المرتبة الأولى أو الثانية، وصادف في تلك الفترة عرض فليم يحكي قصة عنترة في ساحة القصر، وكان في مخيله من حضر الفليم وكما تروي كتب التاريخ أن شيبوب أخو عنترة يقال عنه شديد السرعة فمن هنا جائت التسمية، إضافةً إلى أن والدتي كانت تسميني " يالشيبة " نسبةً إلى أنني أحمل اسم أبيها، أمّا عن سر تسمية ابنه البكر (مروان) لمدرس سوداني عمله كان أسلوبه أبويًا، وابنه الثاني( مختار) حبًا في شخصية الثائر الليبي الكبير عمر المختار، و( محمد) لأنه آخر ابنائه فتيمنًا بخاتم الأنبياء والمرسلين محمد ﷺ.

يسلم بامؤمن المدرب:

مع تعرضه للإصابةٍ قوية في ركبته اليمنى في مطلع الثمانينات ونظرًا لحاجة نادي الشعب لمدربٍ يقود الفريق الأول فقد تولى العم يسلم تدريب الشعب للمرةٍ الأولى في عام( 1982م إلى 1985) ودرب جيل سالم بخيت، ومحمد وعبد العزيز باوزير، وبكري الحبشي ومحمد المفلحي، ومحفوظ باميلوح ( حطبه)، وسليمان القيسي، ثمّ في عام 1985م عمل مساعدًا لباشامي في نادي التضامن، وفي 1986م درب نادي المكلا.

وبعد عودته من الخدمة العسكرية خاض دورات تدريبية  لتدريب مدربي كرة القدم لمدة ثلاثة سنوات في الجزائر من عام ( 89 إلى 92) على يد مدربين مثل الألماني سوكر والصيني كاو، بعدها عاد لتدريب نادي شعب حضرموت مع جيل صالح بن ربيعة، وخالد بن بريك، وعامر ومحمد بن مرضاح، وعلي العمقي، ونعيم ومطيع العليي، بعدها تنقل في تدريب أندية أهلي الغيل وسمعون ووحدة الشحر والتضامن، وفي عام (1996م) درب نادي هلال الحديدة، وعاد في فترة رئاسة سالم صالح عبد الحق لنادي شعب حضرموت مدربًا للكيان الشعباوي لفترة ثالثة وأخيرة.

ومن أبرز إنجازاته كمدرب وصافة كأس رئيس الجمهورية عام 1995م مع شعب حضرموت، وانتشال فريق هلال الحديدة من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الثانية، وكان قاب قوسين أو أدنى من الدرجة الأولى لولا خسارة الفريق المباراة الحاسمة في الصعود للدرجة الأولى.

التربوي عاشق اللغة الإنجليزية:

العم يسلم لديه دبلوم في اللغة الإنجليزية لحبه للغة الإنجليزية، وعمل مدرسًا للغة الإنجليزية منذُ عام (1973م إلى 2006م) وكانت في البداية بمدرسة البلاد في فوة القديمة، مرورًا بمدارس ردفان في ديس المكلا، والطلائع، والتدريس في ثمود، إلى ثانوية بن شهاب، كما عمل مسؤولًا للأنشطة الرياضية في مكتب وزارة التربية والتعليم بساحل حضرموت، إضافة إلى أنه كان مسؤول الأنشطة في اتحاد الشباب الاشتراكي ( أشيد) في حضرموت، وكان مسؤولًا للأنشطة كذلك في نادي الشعب في حقبة رئاسة الأستاذ عوض حاتم للنادي.

حب الزراعة:

يخبر العم يسلم أنه متنفسه في الصيد والزراعة فهي تعلمه الصبر وتحجبه لبرهه عن الناس، وعن الزراعة يحكي: " تربيت في عائلةٍ مزارعة كانت تزرع بمنطقة البقرين في ديس المكلا، ولديّ مزرعة أزرع فيها البقوليات والنخل ، والغرض منها ليس تجاريًا إنما نفسيًا، بالمناسبة أخي سعيد - رحمه اللّه- كان مبدعًا في الزراعة وكان يزرع حتى أشجار العنب".

مدريدي الهوى:

يروي الكابتن شيبوب: منذُ حقبة دي ستيفانو وبوشكاش وأنا أهوى ريال مدريد إذ بدأ حبي للكيان الأبيض عبر مجلة جول ( goal) الإنجليزية التي كانت تأتي للمكلا وتوزع في المكتبات وتنقل أخبار انتصارات ريال مدريد، ويتابع شيبوب: ولا زلت أشجع وأتابع ريال مدريد إلى الآن، ولا انصرف حتى بعد انتهاء المباراة بل أستمع إلى الاستديو التحليلي، ومحللي المفضلين هما الكابتن محمد أبو تريكة والدكتور طارق الجلاهمة.