تقرير: ناصر بامندود
شعباويٌ قد شغف قلبه حبًا نادي شعب حضرموت، عقود من تشجيع النادي، من فترة وهن النادي إلى منصة التتويج وهو مناصر للنادي، ومن رياضة إلى أخرى قلبًا وحضورًا مع فرق النادي، غيورٌ ومدافعٌ بشدّة عندما تحدث مشاكل لناديه، ولكنه رقيق القلب يحدثك في المواقف الإنسانية وهو يبكي فيبكيك معه،(أبو عمار) حكاية انتماء للشعب تستحق أن تروى.
بداية تشجيع النادي:
يحكي العم حسين المحمدي ( 59 عامًا): " بداية تشجيعي لنادي الشعب وعمري (8 سنوات) في سبعينات القرن الماضي، حينها لم يكن النادي قويًا ولكن انتمائي لفريق منطقتي ديس المكلا، كان أقوى من تصنيف الفريق، فالديس منطقة بمثابة العائلة لسكانيها، أيضًا والدي كان مشجعًا للشعب رغم بساطته البدوية، فتنقلت لحضور مباريات الشعب من منطقة لأخرى عندما كانت المواصلات صعبة والطرق بعيدة، ولكن بدأت أقطف ثمار عشقي الشعباوي من أواخر ثمانينيات القرن الماضي بظهور جيل أبناء النادي صالح بن ربيعة وخالد بن بريك وأبناء بامرضاح ( محمد، وعامر) وطارق معنوز ونعيم العليي، هنا اشتد عود الكيان الشعباوي، وبدأت تأتي النتائج والبطولات.
مشاعر شعباوية:
يروي أبو عمار: " عندما يهزم نادي شعب حضرموت لا أستطيع تمالك دموعي في كثيرٍ من الأحيان ، وإلى الآن تؤلمني خسارة النادي أكثر ممّا يؤلمني مرض السرطان، فهذا النادي يمثل قضية انتماء"،. وحين يذكر الانتماء فحسين الذيب مناضلًا في الرياضة مثلما هو في السياسة.
ويضيف: " أشجع ريال مدريد وهو النادي العالمي المفضل لديّ، ولكن شعور فوزه أو خسارته لا يضاهي ربع أحاسيس فوز أو خسارة شعب حضرموت، وأجمل لحظة عشتها في عقود تشجيعي للشعب كانت عندما تغلب الشعب على جارنا نادي المكلا ( 2/1) في ذروة قوة نادي المكلا وبأسماء عملاقة على رأسهم الراحل طاهر باسعد رحمه اللّه ، وهذا اليوم أجمل أيام حياتي، وبالمناسبة الهدف الثاني للشعب سجله من منتصف الملعب محمد بن مرضاح، في ثمانينات القرن الماضي، وكذلك أمام جارنا المكلاوي الجميل أيضًا حين كان الشوط الأول 3 أهداف لصالح صقور العاصمة، وفي الشوط الثاني قلبنا النتيجة ( 4/3) بدخول علي العمقي وعصام بن سلمان.
الجماهير الشعباوية مميزة:
يقول الذيب: " جماهير نادي شعب حضرموت جماهير وفية حتى عندما يخسر الفريق لا ترميه بما لديها كما تفعل جماهير بعض الأندية بل تقف معه حتى ينهض، ويتبع أبو عمار : " من هنا أقول لأبنائي المشجعين قفوا مع رئيس النادي المهندس صالح العمري، فهو ابن النادي يعرف قيمة الكيان، ويُسخّر كل علاقاته لخدمة النادي ".
ويسرد أبو عمار :" بكيت عندما رأيت الكثير من الصغار في المباراة الأخيرة بنهائي كأس التحرير يشجعون نادي شعب حضرموت، لأنني شاهدت ما يعنيه الكيان للأجيال المتعاقبة، ورأيت فيهم انتماء يستحق الفخر ".
فحفظ اللّه العم حسين سعيد المحمدي، ورفع منه المرض، وأمده بالصحة والعافية، وطوله العمر.