قرأت خبراً أسعدني كثيرا حول تنظيم الدائرة الرياضية في أنصار الله لمباراة في كرة القدم، ومن خلال الملامح الأولى للخبر يتضح بأن الجماعة ومنذ صعودها إلى المشهد السياسي ووجودها على أرض الواقع، تحاول أن تعمل في المجال التربوي والرياضي من خلال إقامة العديد من الأنشطة، ولعل أول بادرة رياضية تحسب لجماعة أنصار الله هو تنظيمهم وانتظامهم في حفل استقبال المنتخب الوطني العائد من خليجي 22.
انضمام الجماعة إلى ميدان الرياضة سوف يعزز من الواقع الرياضي، ويلغي العديد من الشائعات والأفكار التي تطرح عن رفض الجماعة للعديد من الأنشطة الرياضية وخصوصا رياضة المرأة.
ولكن قبل أن نؤمن بوجودهم رياضيا على أرض الواقع الرياضي هناك متطلبات على أنصار الله الرياضيين إقناع أنصار الله السياسيين والمبندقين إخلاء استاد إب الدولي، وترك مقرات وملاعب نادي اليرموك، وتسليم مقر الفرقة ليتم تحويله إلى ملاعب ومتنزهات.
على الجماعات المتصارعة أن تُخلي الساحة الاجتماعية من القتل والدمار، وتسعى إلى تبني الأندية ودعمها، وتعميق المفاهيم الرياضية في عقول أفرادها ليشعر الجميع بالتغيير الإيجابي الذي يميل إلى دعم الموهبة قبل دعم الاقتتال.
إيمان القوى والنخب والجماعات السياسية بأهمية الرياضة، سوف يقلل من العزلة والفرقة الاجتماعية، ويجعل من الأنشطة والمباريات والتجمعات فكرة جميلة للمحبة.
على الجميع أن لا يقلق من وجود أنصار الله في الرياضة، فالرياضة ميدان واسع لا يعترف بالألوان والتوجهات بل يعترف بحق الإنسان اليمني في التميز وبرفع علم اليمن محليا ودوليا وهنا تذوب المناطقية والسلالية ويظهر اليمن الكبير وحب أبنائه.
تحية لكل القوى الحية في المجتمع التي تسعى إلى استخدام وسائل الاندماج الاجتماعي الرياضية، بدلا من حرق حياتنا بأخبار الدمار والموت للطالب والجندي والدكتور.
اليمن اليوم: