- صورة حديثة للملعب
في عام ١٩٦٣م أنشئ ملعب الشهيد احمد بن احمد الكبسي احد أبطال ثوره ٢٦ سبتمبر المجيدة الذين قدمتهم محافظة إب ،وخلال مدة زمنية طويلة بعد الانشاء كان الملعب واحدا من اهم ملاعب كرة القدم في اليمن على اعتبار انه في مدينة أطلق عليها " نابولي اليمن " لشدة تعلق أبنائها بكرة القدم .
وبعد سنوات الازدهار تلك اضحى الملعب اليوم احدى اهم القضايا التي تعاني منها رياضة إب بسبب الإهمال الغريب الذي طاله خلال السنوات الأخيرة، ورغم افتقار المحافظة الى منشآت رياضية تتناسب مع حجم وعدد الاندية وكثافة الرياضيين مازال ملعب الكبسي مهملا يفتقر الى ابسط مقومات الملعب الصالح لممارسة لعبة كرة القدم، فأرضيته سيئة وغير مستوية ومقسمة بين أجزاء يكسوها العشب الخشن الطويل، وأخرى ترابية قاحلة ، ولمن يحضر الى الملعب سيجد ان المساحات الترابية فيه افضل حالاً من الأجزاء المعشبة كون الأخيرة تحتوي على أبشع المطبات والحفر تهدد سلامة اللاعبين سواءً في المباريات أو التدريبات ناهيك عن تأثير تلك المطبات على تحكم وسيطرة اللاعبين على الكرة .
والحقيقة الصادمة تقول .. لم يعد الملعب صالحاً للتدريبات ما بالك بإقامة المباريات ومع ذلك فان اندية المحافظة تخوض فوق مساحته المجزأة مباريات دوري الدرجة الثالثة ، كما انه الملعب الوحيد في مدينة إب المتاح لمباريات وتدريبات الفئات العمرية بناديي الشعب والاتحاد فضلا عن كونه ملعباً لكافة أندية المحافظة .
ما من شيء في الملعب يدل على وجود أدنى اهتمام فيه سوى وجود حارس أمني يقوم بمهمة فتح وإغلاق البوابات أوقات المباريات أو التدريبات التي تقام بصورة مستمرة للفئات العمرية بناديي الشعب والاتحاد مقسوم بينهما يوم بآخر .
"الهدف الرياضي " اقترب من الملعب بهدف تسليط الضوء على ملعب يصعب نسيانه خصوصا من قبل جماهير الكرة اليمنية في اليمن عامة واب خاصة، وخرج بالتالي:
راشد: الملعب غير صالح للتدريب
وقد تحدث للهدف مدرب شباب شعب إب أحمد راشد موضحا معاناة المدربين واللاعبين قائلاً : "الملعب غير صالح للتدريب نتيجة عدم استواء أرضيته وكثرة المطبات والعوائق التي لا تمكن اللاعب من الاستفادة من الوحدة التدريبية ولا تساعد المدرب على تطبيقها بالشكل المطلوب ، نعاني كثيراً من كثرة الإصابات في الملعب أثناء تطبيق تمارين التحمل والمربعات وفي التقسيمة ".
وأضاف " في المباريات لا نتمكن من تنفيذ خطة اللعب بسبب عدم قدرة اللاعبين على السيطرة على الكرة كما انه عند لعب الكرات العكسية يتعرض اللاعبون لإصابات بالغة في المفاصل ، المشكلة انه لا يوجد لدينا بديل سوى الصالة المغلقة، وهي مغلقة يعني الهواء فيها غير متجدد ولذلك فهي غير صحية، ونحن مضطرون لخوض الحصص التدريبية في الملعب رغم أرضيته السيئة ".
عشة: مستنقع وليس ملعباً
و عن الكبسي يضيف المشرف الرياضي بنادي إتحاد إب مرتضى عشة الى كلام مدرب شباب شعب اب فيقول: " أتمنى على مدير الملعب تقديم استقالته لان الكبسي لم يعد ملعباً بل مستنقع ، في هذا الملعب لا تستطيع ان تبني لاعباً بسبب أرضيته السيئة للغاية ، كما ان اللاعب لا يستطيع إبراز مواهبه وتطبيق وحدات التدريب كما يجب ".
ويقول عشه " ادعو القائمين على الملعب والرياضة في المحافظة إلى العمل على إصلاح ارضية الملعب حتى يصبح صالحاً للمباريات والتدريب لأنه في ظل هذه الحالة لم يعد ملعباً".
الشجاع: اللاعبون مستاؤون
من جانبه عبر لاعب شعب اب امجد الشجاع عن استيائه وزملاءه من حاله الملعب التي قال انها لا تمكنهم من الاستفادة من التدريبات وتطبيق خطط المباريات ، كما تعرضهم للإصابة بصورة مستمرة .
وقال" الملعب سيئ بما يكفي لجعل الكثير من اللاعبين يفرون من الرياضة أتمنى ان يتم إصلاح ارضيته ".
العرامي: لا توجد صيانة ..ومكتب الشباب لم يحقق الا الفشل
وللحكام رأي في الموضوع وقد تحدث الحكم مختار العرامي للهدف قائلاً: " الملعب غير صالح للعب لان أرضيته غير مستوية، وهذا بسبب إهمال مكتب الشباب والرياضة الذي لم يحقق سوى الفشل ".
وقال " استغرب كيف تجري مباريات دوري الدرجة الثالثة لأندية المحافظة على هذا الملعب السيئ وغير المؤهل لإقامة المباريات على أرضه ".
الاحمدي: التدهور مستمر
و الاعلام له دور في الحديث عن معاناة ملعب الكبسي من خلال الزميل ماجد الاحمدي الذي يؤكد ان الملعب في تدهور مستمر وانه اصبح يمثل خطرا يهدد سلامة اللاعبين لكثرة الحفر والمطبات، قبل ان يتساءل : " كيف يمكن ان يتحول ملعب بحجم الكبسي الى مساحة غير صالحة للعب ؟ اين هي وزاره الشباب والرياضة من هذا الوضع الذي صار عليه الملعب " ، متمنياً ان يتم إصلاحه بشكل سريع كون الحاجة اليه ملحة.
حارس الملعب: نعمل بدون مستحقات
وبتذمر شديد تحدث عبده غانم الجعشني حارس الملعب شاكيا من سوء تعامل مكتب الشباب والرياضة مع العاملين في الملعب والذين لم تصرف مستحقاتهم منذ عدة اشهر، وقال الجعشني:" لم يعد يأتي عمال الصيانة والري الى الملعب لأنهم بدون رواتب رغم ترددهم على المكتب ولكن دون جدوى" .
مكتب الشباب: الوزارة لم تصرف مخصص الملعب
في نهاية الرحلة كان لابد من طرق باب مدير مكتب الشباب والرياضة علي الحبيشي للبحث عن اجابة السؤال ما مصير ملعب الكبسي ومتى ينتهي عهد الاهمال ليعود الى جاهزيته في خدمة كرة القدم اليمنية، وقد تحدث الحبيشي للهدف بايجار مؤكدا ان وزارة الشباب والرياضة لم تصرف مخصص تشغيل ملعب الكبسي منذ عام ٢٠١٠م ، وان الوزارة وجهت مؤخراً باعتماد جزء من مخصص صندوق النشء لمعالجة عدة مشاكل أهمها ملعب الكبسي.
كاشفا في آخر حديثه للهدف عن تحرك قريب لإنقاذ الملعب بالقول: " خلال الأسبوع الحالي سيتم تشكيل لجنة معالجات وستعمل اللجنة على وضع حل لمشكلة الكبسي واعتماد مصروفات لصيانته ".