×ربما ليس بالجديد حال تعاملنا مع نجومنا وإبطالنا الذين يحققون الانجازات والميداليات الملونة والحال كذلك عند منتخباتنا الوطنية المختلفة والأمثلة والشواهد كثيرة غير إنني وقفت كثيرا إمام حال نجمنا الاولمبي وصاحب الانجاز الفريد والوحيد في اولمبياد بوسان بكوريا عام2002 الكابتن أكرم النور الذي تحدث عن معاناته لجريدة (ماتش) حينما قال لازلت بدون وظيفة واعمل سائق تاكسي.
×معاناة الكابتن أكرم النور التي سردها في سطور تقطر ألما وحسرة أراها لم تحرك ساكنا في مسئولينا الذين يتبجحون بدعمهم ومساندتهم للشباب الرياضيين وهم على غير ذلك بدليل تركهم لنجومنا في ميدان الحياة من دون مساندة والتقدير باستثناء براعتهم في نسج الوعود الكاذبة التي سرعان ما تنكشف بعد عودة نجومنا من أي مشاركة والأمثلة على ذلك كثيرة لن تقف عند البطل أكرم النور.
×ماكشفه الكابتن أكرم النور هو انعكاس لواقع حال الرياضة اليمنية التي تمتلك جيش جرار من المسئولين والكوادر بمختلف درجاتهم حري بهم إن يهتموا بهولاء النجوم ويرعوهم ويرسموا لهم الخطط والبرامج التي تنمي من مهاراتهم وتؤهلهم لان يكونوا في جاهزية عالية لتحقيق انجاز عالمي أو قاري غير انه وللأسف هذا الكادر والسيل البشري لايعمل إلا على تحقيق مكاسب مادية ورحلات مكوكيه من هذا البلد إلى ذاك بدليل كبر الوفد الإداري وتفوقه على اللاعبين المشاركين وأجهزتهم الفنية وتلك مفارقة لاتحدث الا في اليمن التي لاتستحق إن يسخر باسهما كونها مهد العرب وأصلهم وبلد الإيمان والحكمة التي لانراها في تعاملنا مع رياضيينا ومع مسئولياتنا التي وكلنا بها بل واقسمنا بها واذا بنا نخون القسم ونخون بلدنا حينما نحبط معنوياتنا شبابنا بل ونوصلهم إلى حالة العجز والإحباط ونزيد على ذلك في اخذ حقوقهم في توفير وظيفة محترمه تعينهم على مواجهة متطلبات الحياة كأقل مايمكن إن نقدمه لكم.
×أتمنى ولازال عندي أمل في إن تكون دموع وألم أكرم النور خط رجعه ومراجعه أخيره لطريقة تعاملنا مع نجومنا وإبطالنا الذين يعلمون بصدق ووفاء لأجل إسعاد بلدهم وتشريفها في المحافل العربية والقارية والعالمية.