يخوض منتخب اليمن للشباب تحت 19 سنة اليوم مواجهة مصيرية امام تايلاند للعبور الى ربع نهائي كاس اسيا 2014م المقامة حاليا في دولة ميانمار، وسط حالة من الابتهاج سادت الاوساط اليمنية في الداخل والخارج اثر انتصاره الباهر على ايران واقترابه من التأهل.
ويضم منتخب اليمن نخبة من افضل لاعبي الكرة اليمنية في الوقت الحاضر، تنقصها بلا شك عناصر كانت ستضيف للمنتخب، الا ان الانجاز المنتظر تحقيقه يجعل المناسبة للاحتفال اكثر منها للتحليل في الوقت الحاضر على الاقل، كما ان تألق عناصر المنتخب ومثابرتهم واجتهادهم في الحصول على النتيجة الايجابية التي عوضت أي نقص امر يفرض واجب الاشادة اكثر من ضرورة التحليل سلبا وايجابا – مؤقتا على الاقل – لان الوقت الحاضر وقد دعم ومساندة بحسب كثيرين يرون ان المنتخب مازال بحاجة الى الدعم الذي افتقده في مرحلة التحضير للبطولة وبذات تباشيره مع بشارة الانجاز من خلال مكافئات بدت غير مستحبة في توقيتها ومقدارها لكنها بلا شك ستاتي ثمارها برفع المعنويات للمنتخب او نتمنى ان تكون كذلك.
ويزيد من جمال صورة منتخب الشباب حصول علاء نعمان على الافضلية في مباراة ميانمار، ومجاهد الحجري على نفس التميز في مباراة ايران، ما يؤكد ان منتخبنا غير على مستوى الاداء الفردي والحماس الجماعي.
اما ما يجعلني نضع الايادي على القلوب فانه الخوف من نتيجة فحص المنشطات التي خضع لها اللاعبان علي حفيظ وعلوي فدعق عقب اسهامهما الكبير في تجاوز عقبة ايران، والخوف ليس من فرضية تناولهما المنشطات، لان ذلك الامر غير وارد بالنسبة للاعب يمني مازال يبحث عن قوة يومه، وانما مبعث الخوف من ان يكونا ممن يخزن القات او يتناول الكراث، وهذه المواد محسوبة عند العالم من المحظورات باعتبار تناولهما طريقة يتبعها البعض للتحايل على تناول المنشطات لان من تناولهما لا تظهر عليه اثار تناول المنشطات.
المنتخب يخوض اليوم مواجهة حاسمة مع تايلاند نتمنى ان يوفق فيها كأمنياتنا بخلو عينة فدعق وحفيظ من اثار القات والكراث.
