- شعار الاتحاد اليمني لكرة القدم
أغرب تصريح تقرأه يمكن أن يكون لأي مسئول رياضي هو أن يصف الخروج من الدور الأول لأي بطولة بالإنجاز الكبير والمهم والذي تم بفضل الجهود الكبيرة لفلان وعلان من الناس، وهذا ما تم في بلادنا وفي أهم اتحاد رياضي وهو الاتحاد العام لكرة القدم الذي تسابق أعضاؤه في وصف خروج منتخب الشباب اليمني من الدور الأول لبطولة شباب آسيا بأنه إنجاز عظيم للكرة اليمنية يجب أن يتم تسجيله في موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
إذا كان هذا الخروج يعتبر إنجازاً للكرة اليمنية حسب اعتقاد الاتحاد وأعضائه، الذين كان يفترض بهم دراسة أسباب الخروج المبكر من هذه البطولة وليس التطبيل والتهليل لرئيس الاتحاد الذي جعلوا منه أسطورة في مجال الإدارة، ولم يدخروا جهداً في تصويره على أنه المنقذ الوحيد للرياضة ولم يبق سوى أن يكون الشيخ الرئيس رئيساً للحكومة لتطبيق تجربة الاتحاد الكروي في إدارة الحكومة للخروج باليمن من أزماته الاقتصادية لأنه يصرف الملايين على الرياضة ويمكن أن يتكفل بدعم الموازنة العامة للبلاد من أمواله الخاصة كما يفعل في الرياضة.
من المتعارف عليه أن الحكم على أي عمل بالنجاح أو الفشل يتم من خلال الآخرين وليس بشهادة المرء لنفسه كما حدث في اتحاد كرة القدم الذي أزعجنا أعضاؤه في الصحف والمواقع والقنوات حيث يشهدون لأنفسهم ولرئيسهم الهمام وكان الأحرى بهم عدم الحديث بهذا الشكل المخزي والدفاع المستميت عن الشيخ الذي لولاه لضاعت الرياضة في البلاد، ولولاه لما صعدنا إلى كأس العالم لكرة القدم، ولولاه لما أحرزنا بطولات آسيا، ولولاه لما كان تصنيفنا بين العشر الدول الأولى في العالم ضمن تنصيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولولاه لكان أغلب الرياضيين يتسكعون في الشوارع بدون عمل، ولولاه ولولاه ولولاه.. ولولا سعيدة لبيت ردم.
صدقوني مادام حالنا هكذا فلن نتقدم خطوة واحدة، ومادمنا نطبل لأنفسنا ونهلل لإنجازات وهمية ونمتدح شخصيات دمرت الرياضة اليمنية فسيزداد تخلفنا وتدهورنا الرياضي أكثر وأكثر، ومادام فينا هؤلاء الناس الذين يتسلطون على مقاليد الرياضة وهم أبعد ما يكون عنها ونحن نصنع منهم أبطالاً وهميين؛ فعلى الرياضة السلام.
اليمن اليوم الرياضي