الصورة تعبيرية
كارثة تحكيمية تنتظرها دورة كأس الخليج العربي الثانية والعشرين لكرة القدم التي ستنطلق يوم الخميس المقبل بالرياض، وذلك كون لجان الحكام ببعض الاتحادات الخليجية لم ترسل أبرز حكامها الدوليين، وخصوصًا المنضمين لقائمة «النخبة»، واكتفت بإرسال حكام على طريقة «الدور على مين» بغض النظر عن مستواهم وحسن إدارتهم للمباريات، في حين اختار البعض منهم حكامًا شبابًا لاكتساب الخبرة بالرغم من أن بطولات الخليج تعد من أصعب المنافسات الكروية تحكيميًا بسبب الحساسية الزائدة التي تغلف معظم مباريات البطولة رغم التصريحات الدبلوماسية التي تسبق انطلاق كل بطولة والتي ما تلبث أن تتحول مع صافرة بداية مباراة الافتتاح إلى عناوين مثيرة للغاية في معظم البرامج، فماذا نتوقع للمستوى التحكيمي في البطولة التي توشك على الانطلاق:
صعوبات منتظرة ينتظر أن تجد مباريات البطولة صعوبات واضحة على الصعيد التحكيمي لأسباب عديدة أبرزها ضعف الخبرة لدى نصف عدد حكام البطولة على الأقل، حيث عمدت بعض لجان التحكيم بعدد من الاتحادات الخليجية إلى محاولة استغلال البطولة للدفع بحكام شباب يكتسبون تجربة اللقاءات الدولية، فيما رشحت لجان أخرى حكام لمجرد أن (الدور عليهم) في التمثيل الخارجي في البطولات التي تقام خارج مظلة الاتحاد الآسيوي وبالتالي الفرصة للحكام الموجودين على القائمة الدولية وغير موجودين ضمن حكام النخبة الآسيوية، ويمكن الاستشهاد بالبحرين التي لم ترشح أي من الحكام الثلاثة الذين مثلوا الخليج في مونديال البرازيل، وأيضا أبرز الحكام الإماراتيين المتواجدين على قائمة النخبة لم يُرشح أي منهم للبطولة.
فيما يتواجد في البطولة أيضًا حكام في عامهم الدولي الأول. ويعود السبب الرئيس في ذلك إلى عدم وجود لجنة خاصة بالتحكيم في اللجنة التنظيمية لبطولات دول مجلس التعاون الخليجي، إذ يكتفي بمخاطبة الاتحادات المحلية لترشيح من تراه لقيادة مباريات أي بطولة كانت تقام تحت إدارة اللجنة ومعظم الحكام المشاركين في البطولة من باقي الاتحادات.
قيادة رواندية كما جرت العادة في معظم البطولات السابقة، يُطلب من الاتحاد الدولي لكرة القدم ترشيح من يراه من خارج الدول المشاركة لرئاسة لجنة الحكام بالبطولة، ورشح الفيفا للبطولة الحالية الرواندي سيلستيان ناتو جرجينا عضو لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم، وبنفس الآلية سيتواجد إلى جواره ممثل للجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي وهو السنغافوري تشاي اينغ، وممثل للجنة الحكام بالاتحاد العربي وهو المصري عصام عبدالفتاح، وكان الجزائري لاركان بالعيد قد أشرف على حكام أكثر من بطولة خلال النسخ السابقة.
العواجي والبلوشي الأبرز يعد طاقم الحكام السعودي المكون من مرعي العواجي وأحمد فقيهي ومحمد العبكري، وكذلك الطاقم القطري المكون من عبدالله البلوشي ورمزان النعيمي وسعود أحمد أبرز طاقمين خليجيين مشاركين في البطولة، وسيقود الطاقمان مباريات المجموعة الثانية التي يشارك بها منتخبات العراق والكويت والإمارات وعمان، وسيكون الحمل ثقيلًا على الثنائي المحايد في البطولة سواء الطاقم السولفيني بقيادة سكومينا، أو الأسترالي بقيادة بنجامين ويليامز، ولا شك أن أكثر ما تخشاه اللجنة القائمة على أمر التحكيم هو أن يتورط أي من الأطقم التحكيمية المحايدة في أخطاء مؤثرة تجبرهم على استبعادهم مبكرًا من البطولة، ومع ذلك يتوقع أن يتسلم سكومينا بالذات زمام المبادرة وتسند له مباراة الافتتاح، ولا شك أنه يعد واحدا من أبرز الحكام على المستوى الأوروبي وحتى الدولي ويتمتع بخبرة كبيرة في المباريات التنافسية، أما الحكم الأسترالي ورغم أنه كان أحد ممثلي القارة الآسيوية في المونديال الماضي، حيث أسندت له 3 مواجهات، إلا أنه يرتبط بذكريات سيئة مع المنتخب الكويتي بالذات.
حكام البطولة - طاقم تحكيم سعودي بقيادة الحكم مرعي العواجي ويساعده أحمد الفقيهي ومحمد العبكري. - طاقم تحكيم قطري بقيادة الحكم عبدالله البلوشي ويساعده رمزان النعيمي وسعود أحمد المقالح. - طاقم تحكيم بحريني بقيادة الحكم جميل عبدالحسين ويساعده نواف شاهين خليفة ومحمد جعفر.
- طاقم تحكيم عماني بقيادة يعقوب سعيد عبدالباقي ويساعده سيف طالب الغافري وعبدالله مبارك الشماخي. - طاقم تحكيم عراقي بقيادة الحكم مهند قاسم عيسى ويساعده نجاح رحيم راشد ومؤيد محمد علي.
- طاقم تحكيم كويتي بقيادة الحكم علي محمد حسن شعبان ويساعده حمود رجا السهلي وعلي محمد بهزاد. - طاقم تحكيم يمني بقيادة علي باري جوف ويساعده علي محمد الحسني وحمود أحمد المقفزي.
- طاقم تحكيم إماراتي بقيادة فهد الكسار ويساعده زايد كمال وسبت سرور. إلى جانب طاقم تحكيم آسيوي من أستراليا بقيادة الحكم بنيامين ويليام، ويساعده ماثيو كريم وبول كاترانجولو. وطاقم تحكيم أوروبي من سلوفينيا بقيادة الحكم دامير سكومينا ويساعده جور برابروتنك وروبرت فوكان.