رغم أن المنتخب اليمني سيدخل في "خليجي 22" مشاركته السابعة في تاريخ دورات الخليج إلا أنه لم يستطع طوال ست دورات سابقة ترك أي بصمة تذكر بل إنه خلال مجموع مبارياته من "خليجي 16" في الكويت عام 2003 إلى "خليجي 21" في البحرين عام 2013 وخلال لعبه ل 21 مباراة استطاع التعادل في ثلاثة لقاءات فقط مقابل الهزيمة في ثماني عشرة مرة. وسط ما تعانيه البلاد هناك من أزمة من ناحية عدم الاستقرار، إلا أن هناك نوعا من التفاؤل للمنتخب الحالي والذي يضم الكثير من لاعبين الجيل الجديد الذي حقق بعض النتائج الملفتة من بينها التعادل مع العراق بهدف لهدف في مباراة تجريبية أقيمت الشهر الماضي في البحرين.
"بوابة الشرق" استضافت نجم منتخب اليمن والمحترف لدى نادي النجمة البحريني أيمن الهاجري لتتحدث معه عن عدة قضايا بداية باستعداد الفريق ل "خليجي 22"، وعن الطموحات اليمنية فيها ورده على من يردد بأن اليمن ستكون الحلقة الأضعف في المجموعة التي تضمه مع كل من السعودية ، قطر والبحرين وغيرها من الأمور في السطور التالية.
= بعد رحيل الجيل السابق للكرة اليمنية بقيادة علي نونو، كيف تنظر إلى الجيل الجديد الحالي والذي ستعتمد عليه الكرة اليمنية في قادم السنوات؟
رغم كل ما تعرفه بلدي اليمن من أوضاع غير مستقرة إلا أن التفاؤل هو العنوان الرئيسي للجيل الصاعد المتمثل بعناصر المنتخب الأول والذي معظمه يخوض المنافسات الدولية لأول مرة أو حتى عناصر منتخب شباب اليمن الذي كان قريبا للوصول إلى الربع النهائي في كأس أمم آسيا للشباب الأخيرة في ميانمار حيث ستعتمد الكرة اليمنية على هذه العناصر بدرجة كبيرة في الخمس أو الست سنوات القادمة.
= ما هي أبرز الصعوبات التي واجهها المنتخب اليمني تحضيرا لدورة كأس الخليج؟
كما يعلم الجميع الصعوبات الداخلية في اليمن ومن بينها العاصمة صنعاء وفرض حظر على لعب المنتخب على أرضه ووسط جماهيره هي أبرز الصعوبات التي نواجهها على الدوام واضطرارنا إلى لعب جميع المباريات مع الأسف خارج الأراضي اليمنية مجبرين بالإضافة إلى صعوبة التجمع في عدة فترات في المدن اليمنية ومن بينها العاصمة، كل هذه الأمور تقف أمام طموح اللاعب اليمني والمنتخب لتقديم نتائج أفضل من التي تتحقق.
= لكن ألا ترى بأن ذلك ليس بالمبرر لعدم تحقيق النتائج المرجوة حيث هناك منتخبات أخرى كالعراق على سبيل المثال والذي استطاع تحقيق الإنجازات على الصعيد الإقليمي والقاري في السنوات الأخيرة الماضية بالرغم مما تعانيه العراق من أوضاع صعبة في السنوات الماضية سواء من الاحتلال، والأوضاع الأمنية غير مستقرة ودخول البلاد في صراعات ما لا نهاية لها؟
مقارنة اليمن بالعراق ليس في محله برأيي خصوصا بأن المنتخب العراقي دائما ما كان يجد الدعم والاهتمام إن كان من قبل القائمين على الرياضة العراقية أو حتى رجال الأعمال بينما هذا الأمر غير متاح للمنتخب اليمني حينما نفتقد للدعم المطلوب ولا تعتبر مع الأسف الرياضة وكرة القدم بالتحديد من أهميات السياسيين والدولة في اليمن ليكون المتضرر الأول والأخير هو اللاعب والرياضي اليمني المحب لبلده.
= رغم أن اليمن سيدخل في "خليجي 22" مشاركته السابعة في تاريخه منذ 2003 إلا أن سجله مازال متواضعا ولم تستطيعوا تحقيق أي انتصار طوال أكثر من عقد من الزمن، فهل ترى من الممكن أن يتغير الأمر في الرياض؟
ربما نتائجنا لم تكن بالمرضية طوال مشاركاتنا الماضية رغم أن الفريق كان ندا لبعض المنتخبات في بعض المباريات إلا أنني أرى بأن المنتخب اليمني يتصاعد بالمستوى من دورة إلى أخرى وإنني أؤكد لك بأن الفريق سيظهر بمظهر لائق في الرياض وسيكون الحصان الأسود ل "خليجي 22" إن شاء الله دون أن يعني ذلك بأننا سننافس على اللقب.
= وكيف تنظر إلى فرق المجموعة الأولى والتي تضمكم مع كل من السعودية، وقطر والبحرين؟
أعتقد بأن المجموعة الأولى قوية وكل الأمور متاحة فيها خصوصا بأن كل فريق سنقابله له نقاط قوة وضعف لديه، فالسعودية ستتسلح بعاملي الأرض والجمهور، وقطر بمستواها المتصاعد في الآونة الأخيرة والنتائج المتميزة التي حققتها في المباريات التجريبية منذ مجيء الجزائري جمال بالماضي فيما يعتبر المنتخب البحريني منتخبا لديه الطموح الكبير مع امتلاكه العديد من اللاعبين الشباب وأصحاب المهارة.
= هل تواجد دعم كبير للمنتخب اليمني من قبل الجالية اليمنية الكبيرة في الرياض سيكون أيضا عاملا معنويا إضافيا لكم؟
بالفعل تواجد جالية يمنية كبيرة في الرياض وحتى في بقية المدن السعودية والتي ستسعى إلى القدوم إلى العاصمة هو بالأمر الإيجابي لنا والدافع الكبير الذي سيدعمنا ابتداء من أول مباراة لنا أمام البحرين في اليوم الافتتاحي آملا بأن ينال الفريق رضى تلك الجالية وكل من يؤيدنا.
= من هنا، من تتوقع بأن ينافس ويكون الأقرب لنيل اللقب في الرياض؟
بعيدا عن العاطفة، أرى بأن المنتخبين "السعودي والإماراتي" أبرز المرشحين لنيل اللقب للدعم الجماهيري الكبير للأول وامتلاك الثاني منتخبا هو الأفضل في مسيرة الكرة الإماراتية منذ عدة سنوات ولا يمكنني أن أستبعد بروز المنتخب القطري أو حتى العراقي في البطولة.