لا اعرف هل اجتمع الاتحاد اليمني لكرة القدم بلجنته للمنتخبات كما كان مقررا امس - الاثنين - لمناقشة الظروف الصعبة التي تعترض اعداد المنتخب الوطني الاول لخليجي22 ومنتخب الشباب لنهائيات كاس اسيا تحت 19 سنة، لكنني على ثقة ان مخرجات هذه الاجتماع لن يتم تنفيذها وان المنتخبين سيدخلان معتركة المنافسة وهما ما زالا يبحثان عن معسكرات مناسبة للإعداد ومباريات قوية للاستعداد.
ولا اعرف كيف قبل حسام السنباني ان يلدغ من ذات الجحر مرتين، وكيف سمح لنفسه التعامل مع اتحاد لا يحترم اللوائح ولا يجيد التعامل مع النظام ولا يحسن حتى تقدير الكفاءات، لكنني استطيع ان اغفر له الوقوع في الخطاء مرتين عندما اعرف ان قبوله العمل مع اتحاد العيسي نابع من حبه لوطنه وحرصه على توظيف ما لديه من خبرات وطاقات لصالح اعداد المنتخب الوطني الاول الاعداد المناسب الذي لابد وان تكون ثمرته تحسن ملحوظ بالأداء والنتائج للكرة اليمنية.
معروف عن حسام السنباني معرفته النظرية، وقدرته الادارية، وسعة اطلاعه في الرياضة عامة وكرة القدم على وجه الخصوص، وهي امور لاشك بانت جلية اثناء عمله في الاشراف على رياضة اهلي صنعاء بتحقيق عدد من البطولات، كما يمكن ملاحظتها من خلال عمله في اتحاد الكرة في المدة الماضية او فور استلامه – مؤخرا - لمهمة رئاسة لجنة المنتخبات بالاتحاد اليمني لكرة القدم، بحسن اختياره لأعضاء اللجنة اولا وشفافية عمل اللجنة ومنهاجيتها الصحيحة في البحث عن مدرب للمنتخب.
لكن ما لا يعرف عن حسام السنباني هو نفسه الطويل وحرصة على منح الفرص العديدة قبل اتخاذ القرار، والا ما كان تحمل حالة الاهمال التي يتعرض لها المنتخب الاول الذي يفترض ان الاتحاد اليمني لكرة القدم ووزارة الشباب والرياضة مهتمان بإعداده لمنافسات خليجي22 التي ستقام بعد اكثر من شهرين في العاصمة الرياضية الرياض ومع ذلك فانه لم يحصل على معسكر خارجي مناسب او مباريات تصل به الى المناسبة المنتظرة في جاهزية مقبولة بعيدا عن الاخطاء البلهاء والبديهيات المتكررة التي توقع منتخبنا ولاعبيه في فخ الخسارة.
قبل شهرين على خليجي 22 لا يهمني - شخصيا - امر حسام السنباني ان عمل مع الاتحاد او رحل، بقدر اهتمامي بنجاح مشروعه الذي بدا بتطبيقه للاهتمام بالمنتخبات الوطنية على وعد باهتمام مباشر من رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم الشيخ احمد العيسي، ويزعجني جدا ان يدفعه الاحباط الناجم عن الوعود العرقوبية الى البوح علانية عبر الفيس بوك بالقول:" منتخبنا يستعدي لخليجي 22 بدون فلوس" عن مواصلة مهامه المفترضة في جو من الهدوء المدعوم بتوفير الامكانيات وبتعاون كل مفاصل الاتحاد في المساهمة باعداد المنتخب وليس التحول الى معرقلين ومعطلين من اجل افشال السنباني ومشروعه النهضوي حتى يخلوا لهم وجه العيسي والمنتخب وتعود حليمة الى عادتها القديمة مع العمولات والسمسرة في المعسكرات والمباريات.
نشر في اليمن اليوم قبل شهرين
