منذ مشاركة المنتخب اليمني لكرة القدم في خوض غمار منافسات كأس الخليج العربي "خليجي 22" لم يستطع إحراز أكثر من نقطة واحدة في البطولة.
وبدأ المنتخب اليمني مشاركاته الخليجية في خليجي 16 عام 2003 والتي أقيمت حينها بدولة الكويت، حقق اليمنيون خلال تلك البطولة نقطة وحيدة فقط، ولاحقت تلك النقطة المنتخب اليمني في البطولتين التاليتين لخليجي 16، فيما عجز عن تحقيق أي نقطة في البطولات التي تلتها وخرج صفر اليدين منذ خليجي 19 المقام في ذلك الوقت بسلطنة عُمان، حتى أنه لم يستطع إحراز أي نقطة في خليجي 20 الذي أقيم في أرضه وبين جمهوره.
بلغ عدد مباريات اليمن التي خاضها في البطولات الخليجية الست السابقة لخليجي 22 المقام حالياً في السعودية 18 مباراة استطاع تحقيق 3 تعادلات بينما مني بـ15 هزيمة.
إلا أنه في البطولة السابعة خليجي 22 الجارية منافساتها حالياً في العاصمة السعودية الرياض قال كلمته وأصبح قريباً من خطف إحدى بطاقتي التأهل لدور نصف النهائي، حيث أجبر خصومه على التعادل معه في المباراتين التي لعبهما أمام كلاً من البحرين وقطر، فيما تبقت له مباراة واحدة سيخوضها غداً الأربعاء أمام منتخب البلد المضيف السعودية، فجميع الحظوظ متساوية لمنتخبات المجموعة الأولى في الوصول إلى الأدوار الإقصائية ولعب دور نصف النهائي.
الجمهور اليمني الذي لم يكن يحلم قبيل تدشين خليجي 22 إلا بالظهور المشرف وأن لا يكون منتخب بلاده جسر عبور لمنافسيه بات يحلم ولأول مره لعب دور نصف النهائي وقدرة منتخبهم على خطف إحدى بطاقتي التأهل.
ويرى المشجع اليمني بسام مسعد أن حلمه بات يتحقق بمشاهدة منتخب بلاده يلعب دور نصف النهائي حيث قال: "بعد الأداء البطولي الذي قدمه منتخبنا الوطني في المباراتين السابقتين أمام البحرين وقطر وحصولنا على نقطتين أصبح حلمنا أكبر من ذي قبل خصوصاً قبل خوض غمار البطولة".
وأضاف مسعد لشبكة "إرم": من خلال الظهور بمستوى راقي وجميل وتساوي حظوظ المجموعة للتأهل فلما لا نأمل بهزيمة المنتخب المضيف والتأهل إلى الدور النصف النهائي، مشيراً بقوله إلى أن المنتخب السعودي يقف عامل الأرض لمصلحته بينما المنتخب اليمني إلى جانبه عامل الجمهور".
وذهب كذلك الصحفي الرياضي علي الحملي بحلمه إلى أبعد من ذلك الذي كان يحلم به قبيل انطلاق بطولة خليجي 22 قائلاً: "الحلم حق مشروع للجميع.. ومباراتنا أمام المستضيف السعودي غداً كل الاحتمالات فيها واردة خصوصاً في ظل وجود مؤازرة يمنية لافتة"، مضيفاً: "وبالاستناد على المعطيات فالمنتخب اليمني قادر على تجاوز المستحيل".
ونوه الحملي في حديثه الخاص لـ"إرم" إلى أن منتخب اليمن الأول لكرة القدم يخوض سابع مشاركة له في بطولة كأس الخليج العربي لم يجد الأجواء المناسبة للاستعداد لبطولة إقليمية شهيرة إلا أنه ظهر نموذجاً للإرادة والعزيمة معتمداً على موهبة اللاعب اليمني وحماسه وحبه لوطنه بالإضافة إلى وجود جهاز فني أجنبي مؤهل استطاع أن يحقق تعادلين أمام البحرين وقطر وهما من يمتلك الإمكانيات والخبرات الكثيرة".
واستطرد الحملي قائلاً: "التأهل إلى دور الأربعة يبدو غير واضح لجميع منتخبات المجموعة الأولى وإن كانت حظوظ المنتخب البحريني هي الأدنى"، مشيراً إلى أن أمنيته تتمحور في انضمام الأحمر اليمني إلى الأربعة الكبار في بطولة خليجي 22".
فيما بدا الصحفي الرياضي مختار محمد حسن أكثر واقعية حيث قال: "أرى أن الأمر صعب فلا نثقل الحمل على كاهل اللاعبين وذلك بتحميلهم فوق طاقتهم"، لافتاً في حديثه الخاص لـ"إرم" إلى "أن ما قدمه اللاعبون والمنتخب بشكل عام حتى اللحظة يستحق الإشادة فلا نطلب منهم أكبر من إمكانيتهم" - حد تعبيره -.
من جهته قال حارس مرمى نادي التلال سابقاً مختار بقوله: "سيخوض المنتخب اليمني غداً مباراة ضد السعودية بتاريخها الطويل، وضد صاحب الأرض والجمهور، ولهذا أرى أن المباراة ستكون صعبة وصعبة جداً"، مكتفياً بطلبه من لاعبي اليمن: "التماسك خلال فترات المباراة واللعب بشكل سريع وسلس ولعب بأسلوب واقعي حتى تكون النتيجة مناسبة تتناسب مع ما قدموه خلال البطولة".